قال حمدين صباحى المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة إنه يسعى لتكوين حلف وطنى واسع وبدء حوار ممتد مع كل القوى السياسية المحسوبة على خط ثورة 25 يناير 30 يونيو قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات المقبلة . جاء ذلك خلال لقاء صباحي ووفد من التيار الشعبي المصري , اليوم الاثنين, مع عدد من قيادات الحزب الاشتراكي وفي مقدمتهم المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب, وذلك فى إطار جلسات التشاور التي يعقدها صباحي والتيار الشعبي مع مختلف القوى السياسية المحسوبة على خط الثورة, لتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن المرحلة المقبلة وباقى استحقاقات خارطة المستقبل وطرح ملامح برنامجه لخوض انتخابات الرئاسة. وبحسب بيان للتيار الشعبي قال صباحي "أترشح للرئاسة واثقا في نصر الله, لتحقيق أهداف الثورة ولحماية الجيش وصون الشرطة من خطاياها وتجاوزاتها, وأتمنى دعم الحزب الاشتراكى المصري لقرار ترشحي, ومشاركتي في بناء مصر التى تليق بثورة 25 يناير 30 يونيو. وأوضح صباحي أن برنامجه الانتخابى يتضمن خطوطا عريضة للحفاظ على القطاعين "العام والتعاوني" وتنميتهما وصون الحريات, وآليات محددة لتطبيق العدالة الاجتماعية . وأكد أنه يعرض ملامح برنامجه حاليا ضمن الحوار مع القوى السياسية للاستفادة منها في تطوير البرنامج, وإضافة ملاحظات قادة القوى السياسية عليه ..مشيرا إلى أن هناك صراعا ضاريا بين الرأسمالية الوطنية وحفنة المحاسيب والفساد .. وقال " أؤمن أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تبنى مجتمعا متماسكا اقتصاديا واجتماعيا". ولفت صباحي إلى أن موقفه من الإخوان واضح, وقال "عندما كانوا مظلومين فى عهد مبارك دافعت عنهم وعندما شاركوا فى الثورة متأخرين قبلنا مشاركتهم في الانتخابات, وعندما خاضوا انتخابات الرئاسة نافستهم ورفضت عرض مرسى بأن أكون نائبا له, لأن مشروعي السياسي والاجتماعي المنحاز للثورة وأهدافها مختلف عن مشروعهم لتمكين الجماعة على حساب الشعب والدولة". وأضاف " عندما استبد مرسي وجماعته عارضتهم وكنت محور رئيسى فى جبهة الانقاذ وأيدت حركة " تمرد", وعندما خرجوا علينا واختاروا العنف بعد سقوطهم, أخرجتهم من إطار الوطنية المصرية وأرى أن الإرهابي يجب أن تقطع رقبته, لكن صاحب الرأي لابد وأن يواجه بالرأي ولا يجوز أن نأخذ العاطل في الباطل".