نجح اللواء الدهشوري حرب -رئيس اتحاد الكرة الأسبق- في إنهاء صفحة الخلافات بين سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - ونائبه هاني أبو ريدة -عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الأفريقي والدولي- بعد دعوتهما علي الغداء في منزله أمس الأول لتصفية النفوس وإنهاء حالة الخصام بينهما عقب انتخابات الاتحاد العربي نهاية شهر أبريل الماضي التي فاز فيها زاهر بعضوية المكتب التنفيذي ب 13 صوتًا، في حين فاز محمد روراوة - رئيس الاتحاد الجزائري- ب 18 صوتًا وحصل علي منصب نائب رئيس الاتحاد العربي بالتزكية لفوزه بأعلي الأصوات. واتهم بعدها رئيس الجبلاية هاني أبو ريدة بالتواطؤ والمؤامرة مع روراوة ومحمد بن همام -رئيس الاتحادين القطري والآسيوي- لتبدأ مرحلة الخصام لدرجة أن زاهر وأبو ريدة تجاهلا المواجهة واكتفيا بالهجوم المضاد، في حين قال الأخير إنه السبب الرئيسي في فوز زاهر ولولا تدخله لخسر رئيس اتحاد الكرة المصري عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد العربي. وفشلت محاولات الصلح حتي نجح اللواء الدهشوري حرب في جمع زاهر وأبو ريدة في منزله علي الغداء، كما حضر الجلسة أحمد شاكر -أمين صندوق اتحاد الكرة السابق- والمقرب للطرفين وتمت تصفية النفوس والاتفاق علي غلق ملف الخلافات لمصلحة الكرة المصرية والوقوف يدًا واحدة ضد تحركات محمد روراوة المستفيد الأول من خلافات زاهر وأبو ريدة. من جانبه أكد أبو ريدة في تصريحات خاصة ل «الدستور» سعادته بالجلسة واحترامه الشديد لسمير زاهر، مشددًا علي أنه بذل مجهودًا كبيرًا حتي ينجح في انتخابات الاتحاد العربي. وأضاف: سنتقابل ونلتقي في المرحلة المقبلة بشكل عادي داخل الاتحاد وخارجه، مؤكداً أنه منذ نهاية أبريل وحتي جلسة الصلح لم يلتق مع «زاهر» إلا في جلسة اتحاد الكرة الأخيرة التي نظرت موقف أحمد شوبير والموافقة علي تقديم بلاغ ضده إلي النائب العام. وأكد «أبوريدة» أنه ضد إرسال تظلم إلي «الفيفا» بسبب عدم توقيع عقوبات علي الجزائر في أزمة المباراة الفاصلة بأم درمان بالسودان بدعوي أن التظلم لن يفيد ومن الأفضل تهدئة الأجواء بين البلدين لغلق هذا الملف والقضاء علي الاحتقان بين الجماهير. وشهدت الجلسة عتاباً بين زاهر وأبوريدة، حيث اتهم الأول الثاني بأنه يهاجمه في وسائل الإعلام لعلاقته القوية ببعض رجال الصحافة، وأنه يفضل عليه محمد روراوة لعلاقته القوية به، في حين عاتب أبوريدة «زاهر» بحجة أنه سحب منه اختصاصاته داخل الجبلاية ولا يمنحه وضعه الطبيعي كنائب وعضو في المكتب التنفيذي للاتحادين الأفريقي والدولي، فرد «زاهر» بأنه وافق علي تعيين هاني رمزي صديق أبوريدة ب 50 ألف جنيه شهرياً إضافة إلي تعيين علاء عبدالعزيز مديراً إدارياً لمنتخب الشباب، فرد أبوريدة بأن زاهر يحمي مدحت شلبي رغم إصرار النائب علي إقالته لعدم تفرغه للقيام بعمله كمتحدث إعلامي. وعلمت «الدستور» أن جلسة الصلح لم تنه جميع الخلافات، وإن «اللي في القلب في القلب» وهو ما سوف توضحه الأسابيع المقبلة.