فن من نوع خاص لن تجد له مثيل إلا في مصرنا المحروسة هو فن ابتكار و تسويق المصطلحات الذي ظهر عقب 25 يناير برعاية إخوانية تحت إشراف وسائل الإعلام "المسموعة ,المقروءة ,المرئية" ثم نمي و ترعرع علي صفحات التواصل الإجتماعي حيث بدأ بمصطلح "المخلوع" لتتوالي بعدها المصطلحات مثل عسكر / مدنية / نشطاء/حقوقيين/ ائتلافات/إسلاميين/ قوي شبابية/ ألتراس/الإسلام السياسي/نخبة ,,, إلي آخره من المسميات و التصنيفات الجديدة علي المجتمع والتي ساهمت في إشاعة الفوضى و التنابز و التباغض بين أفراده. من أبرز هذه المصطلحات التي تم استخدامها بشكل كبير مصطلح " فلول" الذي كان بمثابة أول مسمار يدق في نعش وحدة المجتمع حيث شق الصف و أوقع الانقسام و الفرقة و تم استخدامه ك فزاعة لترهيب المصريين أحياناً و أحياناً أخري كوسيلة لتكميم أفواههم عن طريق اعتبار كل من يخالف الإخوان و الثوار الرأي "فلول" ,, ففضل السواد الأعظم عدم الخوض في الأمور السياسية و آثروا السلامة حتى لا يتهمون ب "الفلولية" وبذلك تم تفريغ الساحة السياسية و تهيئتها لجماعات وأشخاص بعينهم.
ابتكار المصطلح وما صاحبه من صخب إعلامي غير مسبوق لم يكن عشوائياً بل كان مقصوداً بهدف ترسيخه في ذهن المواطن ليصبح جزءاً من قاموسه و ثقافته للتأثير علي الرأي العام و تشكيله بما يتوافق مع مصالح جهات لا تريد لمصر الخير أو الاستقرار.
نفس السيناريو يتكرر هذه الأيام ضد المشير"عبدالفتاح السيسي" من خلال ابتكار مصطلح "تأليه / فرعنة السيسي " حيث بدأت بعض القنوات الفضائية كالعادة تروج لهذه الكلمات باستضافة شخصيات ذات توجه معادي لمؤسسات الدولة لتطنطن بتلك النغمة و تكيل الإتهامات للمصريين بالنفاق و التطبيل, هجوم متواصل وسخرية من الشعب البسيط الذي يعبر عن مشاعره اتجاه رجل أنقذ مصر من هلاك محقق ليس هذا فحسب بل هاجموا السيسي نفسه علي هذا الحب في سابقة هي الأولي من نوعها أن يُِِلام شخص علي حب الناس له.
يهدف هؤلاء من استخدام مصطلح "تأليه و فرعنة السيسي" إلي بث الشعور بالخوف من وصول السيسي إلي منصب رئيس الجمهورية و إثارة حاله من البلبلة و اللغط حول شخصيته لتحجيم مشاعر الناس المحبة له و كسر صورته كبطل شعبي أمامهم ,, محاولات مستمرة للتشويه و النيل منه و أن كنت أظنها ستبوء بالفشل لأن ثقة الناس بالمشير أكبر من ألاعيبهم و حيالهم المفضوحة و مصطلحاتهم المسمومة فلم يعد المواطن يكترث لتلك الآراء المشبوهة و سيمضي في طريق تأييده للمشير رئيساً و سيعبر عن حبه للرجل بكافة الوسائل.
نعلم يقيناً أن صور المشير في الشوارع تسبب ضيقاً وغضباً لفرافير حركة البوكسرات و ديل الحصان وحزب الدولار و الريال,, لذا نعدهم بأننا سنغرق الشوارع أكثر بالملصقات المؤيدة للسيسي و سنزين الشيكولاتة و المشغولات الذهبية باسمه,, و سنرسمه علي التيشرتات و الأدوات المكتبية و سنرفع صورة فوق المباني ب المدن و القري و النجوع ول يمت كل متأفف كمداً و غيظاً,, ولا عزاء للحاقدين.