طالب الرئيس مبارك المواطنين بالمشاركة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري . وقال مبارك في رسالة ألقاها نيابة عنه صفوت الشريف- الأمين العام للحزب الوطني- في مؤتمر انتخابي بحي عابدين لتأييد مرشحي الحزب ، إنه علي كل مصري ومصرية أن يشارك في صنع مستقبل وطنهم لأنهم أصحاب الحق الأصيل في البناء والاختيار بإرادتهم الحرة بدءا من رئيس البلاد وصولا لنوابهم في البرلمان لتحقيق الديمقراطية . وأكد صفوت الشريف أن الحزب الوطني في نهاية حملته الانتخابية يساند مرشحيه في كل مكان للدفاع عن حقوق الأمة ، وينحاز للفقراء والطبقة المتوسطة إلي جانب النواب الذين تمسكوا بالدفاع عن حقوق العمال والمرأة وقانون التأمينات ، ويضعون مصلحة أبناء دوائرهم ومصلحة مصر كلها فوق كل اعتبار ، ولا يزايدون في الحق لأنهم أبناء حزب عريق ، مؤكدا أن الحزب الوطني ملتزم بالإصلاح السياسي الذي بدأه الرئيس مبارك بأكبر تعديلات دستورية مع التعهد باستمرار حركة الإصلاح. وقال الشريف لمن اسماهم ب «مراهقي السياسة» : "كفاكم عبثا بالعقول لأن مصر لا تشتري ولا تباع وهي صاحبة رأي وقرار، مضيفا : " إننا لا نسعي لسلطة أو جاه من خلال الأغلبية ولكن لمزيد من تحمل المسئولية، فمصر فوق المهاترات والمزايدات". ! وقال "سنخوض الانتخابات بشفافية وعلي قلب رجل واحد.. إننا ملتزمون بحقوق العمال والفلاحين والعاملين في الدولة وحق الشباب في مستقبل أفضل وأحزاب تزداد قوة، نافيا أن يكون هناك تنسيق بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان التي وصفها بالمحظورة قائلاً: "لن نعطي شرف الحوار لمن لا يستحق ، فلا توجد صفقات سرية ومن حق الأحزاب أن تتآلف ولكن الحزب الوطني لا يقبل أن تكون أصوات الناخبين معروضة للبيع أو الشراء " . وعلي خلاف رسالة الرئيس مبارك التي تحدث فيها عن احترام الحزب الوطني لإرادة الناخبين والدستور ، تواصلت أعمال القمع والانتهاك والمنع والاعتقال والتضييق التي يمارسها الحزب الوطني ضد المرشحين المستقلين ومرشحي جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم بالمحافظات ، ففي محافظة كفر الشيخ ألقت أجهزة الأمن القبض علي أربعة من أنصار أسامة الحسيني- مرشح جماعة الإخوان بدائرة دسوق- أثناء توزيعهم بياناً للمرشح بعد صلاة الجمعة ينتقدون فيه قرار استبعاد مرشح الجماعة لصالح هدي الطبلاوي مرشحة الحزب الوطني عن الدائرة. وقد انتقد الدكتور محمد مرسي- عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين- التجاوزات المستمرة في حق مرشحي الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشوري، موضحا أن النظام الحاكم يهين أحكام القضاء ويضغط علي أعضاء اللجنة العليا للانتخابات لصالح مرشحيه . وفي الغربية نظمت جماعة الإخوان المسلمين بسمنود مساء أمس الأول مسيرة حاشدة وسط حراسة أمنية مشددة ، ضمت مئات الأنصار لتأييد حمدي رضوان- مرشح الجماعة- رافعين لافتات عديدة تحمل شعار "معاً للإصلاح" ، و"الإسلام هو الحل" ، وردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها "الشعب مل .. الإسلام هو الحل" . وفي الدقهلية ، نظم الإخوان مسيرة حاشدة لتأييد مرشحي الجماعة في الانتخابات، وقامت قوات الأمن بتطويق المسيرة وألقت القبض علي المشاركين في المسيرة بعد ترديدهم هتافات "بعد توكل بعد مشورة الإخوان نازلين الشوري " و " «عايزين نائب يبقي تمام لا بيصقف ولا بينام» وهي المرة الأولي التي يخرج فيها الإخوان إلي الشارع بمدينة المنصورة خلال جولاتهم الانتخابية لمجلس الشوري وشارك فيها النساء بأعداد كبيرة . وتلقي تامر العطار- مرشح مستقل بمركز المنصورة- تهديدات بالقتل علي هاتفه المحمول من مرشح الحزب الوطني عن الدائرة لرفضه التنازل لمرشح الحزب، الأمر الذي دفع العطار إلي ترك منزله وسط حراسة أمنية ليقيم بمكان آخر خوفا علي حياته . ! وفي المنوفية ، تواصلت انتهاكات الحزب الوطني لمنافسيه حيث قام مرشحوه بعقد عدد كبير من المؤتمرات الانتخابية داخل المجالس المحلية ومراكز الشباب بقري مركز شبين الكوم والباجور وأشمون ، في حين زادت المضايقات والتهديدات الأمنية لأنصار مرشحي الإخوان في دوائر المحافظة . وانتقد حزب التجمع في بيان له قيام الأجهزة الأمنية بالاعتداء علي أنصار مرشح الحزب في دائرة البدرشين التابعة لمحافظة 6 أكتوبر أثناء تعليقهم لافتات النائب عبد الرشيد هلال مرشح الحزب لعضوية مجلس الشوري. وفي محافظة المنيا ، منعت قوات الأمن مسيرة انتخابية لمرشح الإخوان بدائرة دير مواس وملوي واعتقلت العشرات من مؤيديه ، فيما عقد أحمد عز- أمين التنظيم بالحزب الوطني- في أحد الفنادق جلسة سرية أمس الأول مع قيادات الحزب بقنا ومرشحي الحزب في دائرتي نجع حمادي وقوص، حيث طالب عز قيادات الحزب هناك بدعم مرشحي الحزب الوطني في مواجهة منافسيه بكل الإمكانات.