قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده تقدم الدعم الكامل لمصر بعد ثورة 2013 ، معربا عن تمنياته بأن تحل جميع الصراعات في الشرق الاوسط بالطرق السلمية بناء على الاحترام المتبادل بين الشعوب وأن نصل الى حل سلمى للازمة السورية.
وأضاف لافروف -في مستهل مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية نبيل فهمي في موسكو صباح اليوم الخميس- أن الحوار بين موسكووالقاهرة حول المسائل الإقليمية والدولية يكتسب أهمية خاصة في المرحلة الراهنة، لافتا الى أن روسيا مهتمة بتطوير العلاقات والتعاون العسكري مع مصر.
وذكر لافروف انه منذ أول لقاء بصيغة (2+2) عقد في القاهرة في نوفمبر الماضى قطعنا طريقا طويلا لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، ويتيح لنا لقاء اليوم فرصة جيدة لاستخلاص النتائج الأولية للعمل".
وأضاف: نتمنى التوصل الى حل للصراع الفلسطينى الاسرائيلى، وتكلل المفاوضات بينهم بنجاح وحل الصراعات فى الشرق الاوسط ". وتابع: تبذل حاليا الجهود لعقد مؤتمر دولى بشان "حظر اسلحة الدمار الشامل".. مؤكدا ان بلاده تسعى لمكافحة الارهاب بكافة الطرق ، مشيرا الى ان الهدف الرئيسى لمباحثات (2 + 2) هو مكافحة الارهاب.
من جانبه أوضح نبيل فهمي ان هناك توافقا على ضرورة ترجمة ما اتفقنا عليه الى واقع ملموس، مشيرا الى انه بحث مع لافرورف كيفية خلق مناخ سياسي وان هناك اهتمام بتنمية العلاقات الاقتصادية.
وأكد فهمي أن المحادثات المصرية- الروسية على مستوى وزيري الخارجية والدفاع تسمح بتنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية والإقليمية، قائلا "أود أن أشكركم على فرصة زيارة موسكو لمواصلة المحادثات والمشاورات بين وزيري خارجية ودفاع البلدين".
وتابع: "يعد كرم الضيافة الروسية سببا كافيا في حد ذاته لهذه الزيارة، لكني أود أيضا الإشارة إلى أن المحادثات على هذا النحو من خلال اشتراك وزيري خارجية ودفاع البلدين تعكس مواقف الأطراف المتفاوضة بشكل كامل بشأن القضايا الإقليمية والدولية".
وأشار فهمي إلى أن مصر وروسيا أمامهما الكثير من القضايا التي يجب مناقشتها في المحادثات اليوم، ومن بينها المشاكل الدولية وبالأساس الموقف في الشرق الأوسط، وكذلك جوانب مختلفة من العلاقات الثنائية، ومن بينها العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية وفي المجالات الإنسانية وتنمية التعاون العسكري التقني.
وأضاف وزير الخارجية المصري قائلا "يتابع المجتمع الدولى باهتمام زيارتنا"..موضحا أن الاجتماعات الجارية في موسكو تعكس دعم مصر للموقف الروسي بالنسبة لحفظ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتفادي محاولات زعزعة استقرار الوضع.
وفي نهاية كلمته قال فهمي "نحن مهتمون بمواصلة المحادثات على مستوى الخبراء".