أكد الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق ،أنه لا صحة مطلقا لما تم تداوله خلال الأيام الماضية في مختلف وسائل الإعلام من معلومات خاطئة ومغلوطة، حول حسم قرار ترشحه للرئاسة. قال الفريق سامي عنان أن قرار ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة أمر وارد وقيد الدراسة، وسيتم الإعلان عنه قريبا بعد فتح باب الترشح، وقال الفريق سامي عنان, إن "ثورة 30 يونيو" بمثابة الامتداد ل"ثورة 25 يناير"، وإصلاح للأخطاء والتداعيات السلبية التي ترتبت عليها، مضيفا أن الجيش المصري لعب دورا عظيما في الثورتين بانحيازه غير المشروط للشعب صاحب الشرعية وصانعها.
قال الفريق سامي عنان إن المجلس العسكري السابق تعرض لمؤامرة من قوى سياسية خططت لتنفيذ أجندة خاصة بها، واستطاعت أن تشحن الشارع لفرض شعار يسقط حكم العسكر بين الشباب، رافضا اتهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق بتسليم مصر ل"الإخوان"، مؤكدا أن "هذا قول مغلوط".
وقال عنان فى حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية, نشرته اليوم الاثنين، إن "قوى سياسية سعت لفرض أجندة خاصة بها وروجت شعار يسقط يسقط حكم العسكر بين الشباب".
ورفض عنان اتهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق بتسليم مصر ل"الإخوان", مؤكدا أن "هذا قول مغلوط, فالمجلس نفذ ما يريده الشعب من إتمام للعملية الديمقراطية، ولم يتدخل من قريب أو بعيد في أي شيء"،وتابع "ليس هذا فقط، وإنما هل لكم أن تتخيلوا أن هذا الشعار غير اللائق كان يجري تدريسه في المدارس للأطفال، بمعنى أنهم كانوا يريدون أن يخرج جيل كامل لا يحمل أي ولاء للقوات المسلحة،كان الهدف هو كسر هذا الصقر الشامخ.. القوات المسلحة".
وقال عنان" تصوروا المشهد عندما نسمع أطفالا في سن الرابعة يهتفون يسقط حكم العسكر، وعندما يشاهدون دبابة تقف بجوار المدرسة لحمايتهم, فيكون رد فعلهم بالهتاف يسقط حكم العسكر، والسؤال: من الذي أوصل الأمر إلى هذا الحد؟ أليست هذه مؤامرة على الشعب المصري والقوات المسلحة أليست هذه كانت بداية محاولة لكسر القوات المسلحة والنيل منها?".
واوضح عنان" أدركت وزملائي في المجلس الأعلى للقوات المسلحة حجم وخسة المؤامرة لهدم القوات المسلحة، وصولا إلى هدم الدولة المصرية بأملاكها وشعبها، ولكننا بالصبر والحكمة والمثابرة، كنا على يقين بأن هذا الشعب سيفطن لأبعاد هذه المؤامرة".
وقال الفريق عنان " استطعنا أن نتعامل مع المواقف الشائكة ونفوت الفرصة على من كانوا يريدون هدم القوات المسلحة متآزرين ومتعاونين مع الفاسدين من أذرع الدولة العميقة، التي لا يهمها إلا مصالحها الخاصة، ولم يتأخر التاريخ في إنصاف دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي, فما حدث من القوات المسلحة في 30 يونيو هو خير دليل على أن هدف الحفاظ على قوات مسلحة قوية قادرة شامخة هو الهدف الأسمى لضمان حقوق وإرادة ومصالح الشعب المصري العظيم".
ووصف سامي عنان، المشير عبدالفتاح السيسي, وزير الدفاع والإنتاج الحربي, ب"المخلص في عمله"، وأكد أن المؤسسة العسكرية أسرة واحدة،و"علاقته مع السيسي جيدة".