أيال عليما:حرب لبنان الثانية كشفت ضعف جبهة «تل أبيب» الداخلية الخطط العسكرية الإسرائيلية الجديدة تعتمد علي استخلاص العبر من حرب لبنان 2006 المناورات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة أكد أيال عليما المراسل العسكري للإذاعة الإسرائيلية أن مناورات تل أبيب الأخيرة تأتي بعد الدروس التي تعلمتها الأخيرة من حرب لبنان ضد حزب الله اللبناني وكشفها مدي ضعف الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، داعياً حكومته إلي أخذ تصريحات حسن نصر الله- الأمين العام لحزب الله- الأخيرة علي محمل الجد وعدم الاستهزاء بها، خاصة أن تلك التصريحات يدعمها رصيد من المعلومات لدي أجهزة الأمن الإسرائيلية. وأكد عليما في تصريحات لموقع "إيلاف" أن التدريبات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل حاليا هي جزء من العبر التي تم استخلاصها بعد حرب لبنان الثانية، علي مستوي التفاصيل الصغيرة التي يستعد الجيش لمواجهتها في حال تعرض الجبهة الداخلية لتهديدات، والتأكد من الأماكن التي كان يفترض في الجيش أن يعمل فيها بصورة أفضل، وأين يمكن تحسين أداء الجيش! ويتابع عليما بالقول إن كل ما قام به الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة هو علي خلفية حرب لبنان الثانية، وفقًا للعبر التي تم استخلاصها، وهذا ينطبق أيضًا علي طبيعة التدريبات العسكرية في الجيش، ونوعية المعدات والأسلحة والوسائل التي يتم استخدامها، وينطبق هذا علي أمور أخري كثيرة. فالجيش الإسرائيلي يعمل ويتحرك في السنوات الأخيرة تحت ظلّ ما خاضه في حرب لبنان الثانية. مع ذلك، فمن الواضح أيضًا أن هذه المناورات تأخذ بالحسبان مجمل التهديدات والتقديرات المتوفرة لدي جميع أجهزة الاستخبارات الأمنية في إسرائيل حول ما هو متوفر اليوم عند الطرف الثاني. وكان نصر الله قد هدد تل أبيب مؤخرا في الذكري السنوية العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان قائلاً: "اذا حاصرتم ساحلنا وشواطئنا وموانئنا فإن كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه إلي موانئ فلسطين علي امتداد البحر الأبيض المتوسط ستكون تحت مرمي صواريخ المقاومة الاسلامية." وأضاف الامين العام لحزب الله: نحن نتحدث عن البحر الأبيض المتوسط ولم نصل بعد إلي البحر الاحمر هذه السفن التي ستتوجه إلي أي ميناء علي الشاطئ الفلسطيني من الشمال إلي أقصي الجنوب نحن قادرون علي استهدافها إن شاء الله وعلي ضربها وعلي إصابتها إن شاء الله، ومصممون علي أن ندخل هذا الميدان الجديد في المواجهة إذا حاصروا ساحلنا." من جانبه قال عليما: إنه بموجب معلومات الأجهزة الامنية الإسرائيلية فإن كلاً من حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس وسوريا قاما بعد عملية الرصاص المصهور التي شنتها تل أبيب علي القطاع في يناير قبل الماضي بإجراء تعديلات وتحسينات للوسائل القتالية والأسلحة المتوفرة لديهم من صواريخ وقذائف. وتابع المحلل الإسرائيلي بالقول إن حرب لبنان الثانية كانت بمثابة ضوء أحمر تحذيري لما رآه الكل وكان شاهدًا عليه، وبالتالي فلا حاجة لقراءة تقرير فينوجراد لنكتشف أن الجبهة الداخلية في إسرائيل تحولت إلي جبهة القتال الرئيسة والمركزية، خلافًا للحروب السابقة التي كانت ساحات القتال والمعارك فيها بعيدة وتكاد المدن الإسرائيلية لا تشعر بها كما كان الحال في حرب لبنان الأولي وما سبقها من حروب، ولكن الآن نحن نواجه ونري وضعًا جديدًا.