بعد أن اطمأن على اقرار الدستور الجديد الذى صوت له المصريون باغلبيه ساحقه استأنف الرئيس المستشار عدلى منصور نشاطه الخارجى واعلنت مؤسسة الرئاسه عن توجه الرئيس فى زيارة الى اليونان غدا الاثنين بينما غادر بالفعل وفد من مسئولى الرئاسه الى اثينا للتحضير للزياره التى حملت عنوان التعاون المشترك بين البلدين. ومن المقرر أن يجرى الرئيس تصحبه عدد من وزراء الحكومه على رأسهم وزير الخارجيه نبيل فهمى يجرى مباحثات مع كبار المسئولين اليونانيين تتناول العلاقات بين مصر واليونان من جهه والأوضاع الإقليمية والدولية حالياً فى منطقة جنوب البحر المتوسط خاصة والعلاقه بين اوروبا ومنطقة الشرق الاوسط حيث ترأس اليونان الاتحاد الأوروبى حالياً.
وتعد اثينا اول عاصمه اوروبيه يزورها الرئيس المصرى بعد سلسله من الزيارات التى قام بها على مدى الشهور السته الماضيه والتى ضمت عددا من العواصم العربيه بدأها بزيارة المملكه العربيه السعوديه بحث خلها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولى العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز العلاقات الثنائية بين البلدين و مساندة المملكة لمصر.
ثم زار منصور المملكه الاردنيه وبحث مع الملك عبد الله الثانى دعم العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ثم اعقبها زيارة شملت دولتى الكويت والامارات ، حيث التقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول القضايا الإقليمية والدولية وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والكويت وبحث مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العلقات المشتركه والاستثمارات الاماراتيه فى مصر.
وتتمتع مصر واليونان بعلاقات ثنائية طيبة، وتقارب في الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية بشكل عام، والذى يعود في جانب منه إلى الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية بين البلدين، فضلاً عن قدم العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي ترجع إلى مطلع القرن التاسع عشر حيث تتميز ايضا بوجود جالية يونانية كبيرة في مصر، وأخرى مصرية في اليونان تمثلا محور مشارك لعلاقات الشعوب تتخطى علاقات الحكومات بمراحل.
ومع ذلك فان الملف الاقتصادى والسياسي سيتصدرا مناقشات الرئيس ومباحثاته مع المسئولين فى اثينا حيث تتمتع البلدان بتبادل تجارى قوى ومصالح مشاركه فى البحر المتوسط انعكست فى حجم ميزان التجاره بين البلدين الذى تجاوز 300 مليون يورو و يميل الفائض التجاري في صالح مصر بحوالي 60,7 مليون يورو بينما بلغت الاستثمارات اليونانيه في مصر مليارًا ونصف المليار يورو، وهو ما يجعلها تحتل المركز الخامس بين دول الاتحاد الاوروبي التي تستثمر في مصر.
يذكر ان الرئيس اليونانى كارلوس بابولياس زار مصراكتوبر 2012 والتقي الرئيس المعزول محمد مرسي وبحث العلاقات السياسيه والشعبيه والعلاقات التجاريه والعمل علي ضروره زياده التبادل التجاري.
لكن اليونان كان ايضا اول دوله اوروبيه تعلن تأييدها للثوره المصريه فى 30 يونيو واعلنت وقوفها الى جانب حق الشعب المصري فى اختيار مصيرهةوفرض ارادته السياسيه وهو ما يعكس العلاقه الخاصه بين شعبى مصر واليونان وحكوماتهما.