بلاغ من العمال ومنظمات حقوقية للنائب العام ومنظمة العمل الدولية للتحقيق في الاعتداءات الأمنية علي العمال وفض اعتصاماتهم بالقوة أمام البرلمان شارع مجلس الشعل خالياً من اي اعتصامات أمس بعد اجبار العمال على الرحيل يتقدم اليوم عمال «أمونسيتو» وعدد من المواقع العمالية ومنظمات حقوقية ببلاغ للنائب العام ضد «عائشة عبدالهادي» وزيرة القوي العاملة و«حسين مجاور» رئيس اتحاد العمال ووزير الداخلية للتحقيق معهم في مسئوليتهم عن الاعتداءات الأمنية علي العمال والفض الجبري بواسطة قوات الأمن لاعتصامات العمال أمام مجلس الشعب ظهر أمس الأول واعتقال عدد من العمال مساء أمس الأول أثناء تنظيمهم اعتصاماً سلمياً طبقاً للدستور والقانون للتعبير عن مطالبهم، ومن المتوقع أن تصدر المنظمة الدولية إدانة واسعة لسلوك الحكومة المصرية، خاصة أن الجمعية العمومية لمنظمة العمل ستنعقد في الثاني من يونيو المقبل، وبينما سكتت تماماً وزارة القوي العاملة واتحاد العمال عن النطق في عملية فض الأمن للاعتصامات العمالية بالقوة، فقد أكد «كمال عباس» مدير دار الخدمات النقابية والعمالية أن ما حدث يكشف فشل الحكومة في الاستجابة لمطالب العمال، مضيفاً: لم يمر إلا شهر واحد علي خطاب «مبارك» في عيد العمال حتي كشفت حكومة «مبارك» عن مفهومها لكرامة العمال واستعملت العنف والقمع ضد عمال مسالمين. وقال «خالد علي» مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن أجهزة الأمن لفقت لعدد من العمال أمام مجلس الشعب اتهامات بتعطيل المواصلات لكن النيابة أفرجت عنهم في الساعات الأولي من صباح أمس، منتقداً حجة وزيرة القوي العاملة بإخلاء منطقة الاعتصامات بسبب زيارة الرئيس الكيني، وموضحاً أن النظام يحترم الرئيس الكيني ولا يحترم شعبه المصري، ولا العمال الذين يطالبون بمطالب بسيطة وسلمية. وأضاف «خالد علي» أن الحكومة طبقت رسالة الرئيس «مبارك» التي تحدث فيها عن كرامة العمال بكل دقة وضربت العمال واعتدت عليهم وفضت اعتصاماتهم بكل وحشية، مؤكداً فشل هذا النظام في تحقيق المطالب البسيطة للعمال رغم ارتفاع الأسعار وتكاليف الحياة. وأوضح «عبدالغفار شكر» المفكر اليساري والقيادي بحزب التجمع أن ما حدث للعمال سيقويهم ولن يمنعهم من مواصلة احتجاجاتهم حتي تحقيق مطالبهم المشروعة. يذكر أن الاعتداءات الأمنية علي عمال شركة «أمونسيتو» أسفرت عن إصابة العشرات منهم بجروح متنوعة وكسور لعدد منهم، بالإضافة إلي إحداث عاهات مستديمة لبعض العمال.