رئيس هيئة الأنفاق الأسبق: مشروعات الأنفاق استراتيجية ويجب عدم خضوعها للرأى العام.. والمسؤولون ينفِّذون سياسة دولة لا سياسة منطقة! بعد إعلان وزارة النقل إلغاء محطة مترو الزمالك من المرحلة الثالثة فى الخط الثالث لمترو الأنفا،ق والتى تمتد من العتبة حتى إمبابة وبولاق الدكرور، بناء على رغبة أهالى الزمالك، شن عدد من المتخصصين وخبراء النقل هجومًا عنيفًا على وزارة النقل، واتهموا وزير النقل ورئيس هيئة الانفاق بمحاباة عدد من أهالى الزمالك على حساب مصلحة الدولة ومواطنيها.
من جانبه قال المهندس عطا الشربينى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق الأسبق، إن مشروعات الأنفاق مشروعات استيراتيجية لا يتدخل فيها الرأى العام، والمسؤولون ينفذون سياسة دولة وليست سياسة منطقة بعينها، لافتًا إلى أن المشروعات القومية التى تخدم المواطنين لا تخضع للأهواء والمصالح الشخصية.
كما أضاف رئيس هيئة الأنفاق الأسبق ل«الدستور الأصلى» أن محطة المترو التى كان من المقرر إنشاؤها ليست لركاب الزمالك فقط، فهى بمثابة «نقطة إنقاذ» حينما يمر قطار المترو بين الزمالك وإمبابة، وأن الدراسة وضعت على عدد الركاب ومسار القطار لأنه حينما تقع مشكلة أو كارثة يتم التدخل فورًا لإنقاذ الركاب، لذلك تم تصميم وإنشاء محطة الزمالك.
كذلك أوضح الشربينى أن المحطات عمومًا ليست للركاب فقط، بل هى لإخلاء الركاب فى وقت الطوارئ، والدراسة تقول إن المترو ينقل 2500 راكب فى القطار الواحد، وإن المسافة ما بين ماسبيرو وإمبابة 3 كيلومترات، لذلك لا بد من أن تكون هناك 3 قطارات على الاقل لتأمين الركاب، لأنه لو وقعت كارثة كيف نتدخل لحماية المواطنين؟، مشيرًا إلى أن محطة مترو الزمالك كانت ستستخدم فى الركوب والصعود ونقطة إنقاذ فى حالة الطوارئ، وإلغاءها يشكل خطرًا كبيرًا على حياة الركاب.
أيضًا انتقد الشربينى سياسة وزارة النقل وهيئة الأنفاق قائلًا: «إلى مَن تستمع الدولة ووزارة النقل ومَن هم الخبراء فى الأنفاق الذين ترجع إليهم، لافتًا إلى أن اللواء إسماعيل النجدى لم يعش الدراسة التى وضعت لتلك المرحلة، حيث إننا عشنا 5 سنوات لمناقشة تلك الدراسة واشترك معنا «الدفاع المدنى» وهيئات أخرى، وأن قلة خبرة بعض المسؤولين هى التى أدت إلى تلك النتائج جراء الاستجابة لضغوط بعض الأهالى وإلغاء المحطة، وتلك بداية للرفض، واستطرد: «النهاردة نلغى الزمالك وبكرة نلغى محطة الكيت كات».
وتعليقًا على كلام المسؤولين بأن إلغاء المحطة سيوفر على الدولة والحكومة 500 مليون جنيه، قال الشربينى: «هنوفر 500 مليون جنيه ماشى.. لكن لما تحصل مشكلة أو كارثة الدولة هتتكلف كام؟»، وطالما أننى غير قادر على إنشاء محطة ركاب بالضرورة لن أستطيع عمل محطة تهوية، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من أهالى الزمالك يسكنون فيلات بها 5 أو 10 سيارات وليس فى حاجه إلى المترو، لكن الناس التى تعمل فى تلك المنطقة فى النوادى والمستشفيات والمحلات والمطاعم فى حاجة ماسة إلى عمل تلك المحطة.
من جانبه قال اللواء إسماعيل النجدى، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إن الهيئة استجابت لطلب أهالى الزمالك الذين اعترضوا على إنشاء محطة مترو فى منطقتهم، واتخذت قرارًا بإلغاء المحطة من المرحلة الثالثة، التى تمتد بطول 17.7 كيلومتر، لتنخفض عدد محطاتها إلى 15 محطة بعدما كان مخططًا ومصمما لها أن تشمل على 16 محطة، إحداها تقع فى منطقة الزمالك.
كذلك أضاف النجدى: «أن المرحلة الثالثة تشمل ثلاثة أجزاء، ويمتد الجزء الأول بطول 4 كيلومترات ويمتد من العتبة حتى الكيت كات ويشمل 4 محطات نفقية، وهى: «ناصر، وماسبيرو، والزمالك، والكيت كات»، لافتًا إلى أنه بعد إلغاء محطة الزمالك سيمر المترو النفقى من الزمالك من دون أن يتوقف بها، مستطردًا: «لكننا تركنا مكانًا لهذه المحطة بحيث إذا تغير رأى أهالى الزمالك أو وافقت الأجيال القادمة على وجودها يتم إنشاء المحطة»،
فى السياق نفسه أكد النجدى أن قرار إلغاء محطة الزمالك سيوفر نحو 500 مليون جنيه من تكلفة المرحلة الثالثة التى تقدر ب940 مليون يورو، لافتًا إلى أن هذا المبلغ يمكن استخدامه فى إنشاء محطة فى منطقة شعبية ترغب فى وجود المترو لديها بدلًا من أهالى الزمالك الذين رفضوا وجود المترو فى منطقتهم بشكل حاد.