تسبب الجدل الدائر حول تعديل المادة «8» من اللائحة الداخلية لحزب التجمع في أزمة حادة بين أعضاء الأمانة العامة للحزب خلال الاجتماع الذي عقدته الأمانة أمس- السبت- بعد أن طالب بعض الأعضاء بإلغاء المادة التي تمنع تولي أي عضو بالتجمع أي منصب قيادي لأكثر من دورتين متتاليتين. وقد قوبل اقتراح تعديل المادة أو تعطيلها بالرفض الشديد من أعضاء الأمانة العامة، بعد أن طالب محمد فريد- أمين التثقيف المركزي بالحزب- ومحمد سعيد- الأمين العام المساعد لشئون العمل الجماهيري- وسمير فياض - نائب رئيس الحزب- بإلغاء المادة «8» التي تمنع رفعت السيد- رئيس التجمع الحالي- من الاستمرار في رئاسة الحزب بعد انتهاء فترته الحالية، بدعوي أن التجمع لا يمكن أن يستغني عن رفعت السعيد. وتقدم فياض باقتراح جديد، بعد رفض الأعضاء لاقتراح إلغاء المادة، يقضي بتعطيل العمل بالمادة 8 لدورتين متواليتين، لضمان بقاء السعيد في موقعه، وهو ما قوبل بالرفض الشديد أيضاً، من الأعضاء الذين اتهموا رفعت السعيد بالوقوف وراء هذه المطالبات، الأمر الذي دفع «السعيد» لتوجيه رسالة إلي الأمانة المركزية والمكتب السياسي أكد فيها أنه حتي لو تم تعديل المادة «8» أو إلغاؤها، فإنه لن يقوم بترشيح نفسه علي منصب رئيس الحزب مرة أخري. جدير بالذكر أن اجتماع الأمانة العامة ناقش عدداً من القضايا والمقترحات المقدمة من أعضاء الأمانة المركزية للحزب، والتي من بينهما اقتراح تأجيل انعقاد المؤتمر الطارئ الذي كان مزمعاً عقده في مارس القادم لمدة عام كامل، استعداداً لانتخابات مجلس الشعب القادمة، كما ناقش الاجتماع مجموعة من التقارير من بينها «التقرير السياسي»، و«صحافة الحزب»، و«الأداء التنظيمي»، وأوصت الأمانة العامة بإعادة صياغتها علي ضوء مناقشات أعضاء اللجنة المركزية.