المفروض اليومين دول وزي العادة من كل سنه بيحتفل العالم السينمائي كله بأكتر مهرجانات العالم السينمائية رونقا ولمعانا مهرجان «كان» السينمائي. والذي يعد من أهم مهرجانات العالم الدولية دولية يعني الدولية بجد وزي اللي بالي بالك. مهرجان سينمائي بجد بيقام في واحده من أجمل مدن فرنسا الساحلية مدينة «كان» اللي لو روحتها في أيام المهرجان ورجعت وروحتها في أيام أخري عادية لا يقام فيها المهرجان تحس بأنها بلد تانية خالص. لأنها طوال فترة المهرجان بتتحول كان وبفلوس كتير جدا وبعدد لانهائي من المنظمين اللي بيشتغلو بجد. مش زي اللي بالي بالك بتتحول «كان» لخلية نحل ملعلطة نهارا وليلا دون لحظة نوم. كرنفال سينمائي يقدم العجب العجاب لكل ما هو حديث ومتطور ومجنون. طوابير لانهاية لها من شروق الشمس حتي غروبها وفي اليوم التالي أمام كل دور العرض طوابير يقف بها موتورين ومجذوبين سينما بجد مستعدين لدفع أي ثمن من أجل مشاهدة فيلم يعرض علي العالم كله لأول مره.فيلم تحمل أفيشاته وتتراته أسماء يحظي أصحابها بموهبة يحترمونها ويصقلوها ليقدموا تطورهم الملحوظ من عام إلي عام. فنانين سيما بجد. مش زي اللي بالي بالك. بالرغم من أن منهم من هو آت من دول بتعمل فيلمين تلاته بس كل سنتين تلاته يعني معندهاش صناعة ولا ليها دور ريادي زي اللي بالي بالك. مهرجان ليه سوق سينمائية رهيبة وبيع وشراء بجد وتسويق مدروس ومتطور ومتعوب فيه لدرجة انك ممكن تقف مبهوتا أمام أفيش أو بوستر لفيلم جديد وانت الدمعة هتفر من عينك وصعبان عليك نفسك لأنك تنتمي لأفيشات مسروقة متنفذة برداءه زي اللي بالي بالك. مهرجان كلنا كشباب سينمائيين معرضين فيه للإصابة بالذبحة الصدريه في أي لحظه بمجرد أن تتجول في شوارع وأزقة المدينة الصغيرة والتي تعلن بواجهة أي محل أو مطعم أو حتي صابونة في أيام إقامة المهرجان عن عيد السينما السنوي مقدمين عروضهم التخفيضية بهذه المناسبة الجميلة. طبعا لازم تتجلط لو قارنا بين ذلك وبين العشرة اتناشر لوحه خشب المعلقين علي استحياء فوق أعمدة الكوبري دون أن يلحظها جنس مخلوق وكأنه إعلان عن بيت دعارة أو غرزة مخدرات يعاقب القانون مرتاديها زي اللي بالي بالك. وأتفرج بقي علي نجومنا المصريين والعرب في رسائل المهرجان سواء اللي بتبث من هناك أو بتتابع من هنا واسمع أحلي فن وهرتلة وكلام مكرر حافظينه مش فاهمينه ولاحظ إجابتهم كلهم لو اتسألوا إذا كانوا شافوا أي فيلم في المهرجان واقطع دراعي من لغلوغه لو لقيت حد رد بأنه شاف إن شاء الله إعلان فيلم من أفلام المهرجان وده ببساطه لأن الأقلية القليلة جدا اللي رايحه تحضر المهرجان صح معندهاش وقت تعمل لقاءات وتغطي رسايل لأنهم طول المهرجان بيقضو وقتهم إما راكضين بين دار عرض وأخري من أجل متعة مشاهدة جديدة. أو واقفين في طابور وهم يتناولون وجبة غذائية خفيفة آملين في الاستمتاع بوجبة سينمائية دسمه. نهايته مالناش دعوة بغيرنا خلينا في حالنا كل عام وإحنا سينمائيين بمناسبة موسم سينمائي صيفي قصير ومحبط رغم أهمية نجوم أفلامه حلمي والسقا وتامر، وسعد الذي يقدم في هذا الموسم الفيلم الثالث لشخصية اللمبي بعد الجزء الأول «اللمبي» والجزء الثاني «اللي بالي بالك».