دينيس بلير واجه عدة انتقادات بسبب حوادث متفرقة .. وفقد ثقة البيت الأبيض دينيس بلير أعلن مدير الوكالة القومية للاستخبارات الأمريكية دينيس بلير استقالته من منصبه دون أن يقدم أي أسباب لاستقالته المفاجئة. وقال بلير الذي تولى منصبه في يناير 2009، في بيان مختصر لموظفي الاستخبارات إنه مع "عميق الأسف" أبلغ الرئيس باراك أوباما عزمه الاستقالة من منصبه اعتبارًا من يوم الجمعة 28 مايوالحالي. وعبر بلير عن فخره وسعادته بالعمل مع فريق الاستخبارات الذين وصفهم ب"الأبطال الحقيقيين" الذين "عملوا دون كلل من أجل توفير دعم استخباري لحربين (العراق وأفغانستان) ومنع هجوم على الأرض الأم". ومن جهته أشاد أوباما ب"سجل الخدمة المتميز" لبلير، وامتدح في بيان مدى "النزاهة الكبيرة والذكاء والالتزام" الذي يحمله لوطنه وقيمه، وقال إنه أدى واجبه بشكل "رائع وفعال" في إدارة الاستخبارات القومية. إلا أن مسؤول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه، كشف أن أوباما قابل بالفعل عدة مرشحين "أقوياء" لخلافة بلير الذي كانت الشائعات تشير منذ أشهر إلى أن البيت الأبيض يفقد ثقته به. وتعرض بلير لانتقادات حادة عقب المحاولة الفاشلة لإسقاط طائرة ركاب كانت متجهة إلى ديترويت في ديسمبر الماضي، كما انتُقد بشدة بعد محاولة تفجير سيارة مفخخة في ساحة "تايمز سكوير" بنيويورك في وقت سابق من الشهر الحالي. وكان كذلك على خلاف في أغلب الأحيان مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه ليون بانيتا، لكن بعض الجمهوريين يريون أن بلير كان كبش فداء أمام نطاق الأخطاء المتسعة لإدارة أوباما في مجال الاستخبارات. ويذكر أن منصب مدير الوكالة القومية للاستخبارات استحدث عقب أحداث 11 سبتمبر عام 2001، وتمثلت مهمته في التنسيق بين وكالات الاستخبارات المختلفة في البلاد البالغ عددها 16 وكالة. وكان بلير، الذي يعد ثالث مسؤول يدير مكتب الاستخبارات القومية وأبرز شخصية تغادر هذا المكتب في عهد أوباما، قد أقر بأن التنسيق بين أجهزة الاستخبارات الأميركية وتبادل المعلومات كان يمثل تحديا لأجهزة المخابرات.