فى الأقصر بلد السياحة والآثار ، يوجد فقر وفقراء ايضاُ، هناك وانت فى طريقك لمطار الأقصر الدولى ، وعند كمين المنشأة العمارى تجد تلك السيدة. هى ترقد بسلام بمفردها فى منتصف ميدان مزدحم ، أكد أهالى المنشأة العمارى أنها تجلس منذ 5 سنوات أو أكثر ، ويعطف عليها أهالى القرية عند ذهابهم ورجوعهم من أشغالهم ومدارسهم هذا يعطيها فواكة ، وذاك يعطيها سندوتشات. أقتربت منها وجدتها تفرش بطانية وعليها واحدة أخرى بجوار ترعة ، فى طريق يزدحم بالمارة ، شعرها من المشيب أبيض ، وملامحها مصرية قديمة ، واثار الزمن تكسو وجهها. قالت لى فى البداية أنها من حى مصرالجديدة وطردها أبناؤها بعد وفاة الزوج وأنها أستقلت قطاراً ووجدت نفسها هنا دون أن تختار المكان ولكن القدر اختار لهها هؤلاء الناس الطيبين ليعطفوا عليها. ثم عادت وقالت انها من الحوامدية وانها 18 عاماً ، لا احد يعرف مدى صدق اى الروايتين ، الا ان قلب اى مسئول لا يرضى ان يبيت هو ومواطن يعيش فى برد الشتاء القارص ولا يعرف من اين يحصل على قوتة . الدستور الأصلى يدق ناقوس الخطر كى لا تقع تلك السيدة فريسة لعصابات خطف الأعضاء البشرية.