29 عضوًا ينضمون للحركة فى دمياط والعدد الإجمالى وصل إلى 79 شخصًا.. وقيادات الجماعة: مسرحية هزلية كالنار فى الهشيم كل يوم تتمدد وتنطلق. هذا هو حال حركات التمرد داخل الجماعة الإسلامية والتى بدأت فى دمياط ثم المنيا ثم الإسكندرية، وسط حالة من الترقب لدى قيادات الجماعة الإسلامية، إذ بدأت تنكر الأمر وتهون منه وتزعم بطلانه وعدم وجوده على أرض الواقع، وما لبثت أن شعرت بالخوف فراحت ترد وتفند ما تقوله حركة تمرد بعدما تيقن لها أن الدفة تسير فى غير صالحها، وانتهى الأمر بتصريحات من الشيخ على الشريف أحد القيادات السابقين للجماعة الإسلامية لينفى وجود اتصالات بينه وبين أعضاء تمرد الجماعة الإسلامية.
مصادر داخل الجماعة الإسلامية كشفت أن مجلس شورى الجماعة الإسلامية قد أوفد أحد أعضاء المجلس للقيام بزيارة محافظة دمياط التى بدأت منها حركة تمرد الجماعة الإسلامية لاستطلاع حقيقة الأوضاع هناك والتأكد من مدى تجاوب أعضاء الجماعة مع الحركة بالمحافظة، والرغبة فى سحب الثقة من المجلس الحالى فى دمياط وتنصيب مسؤول جديد للمجلس.
زيارة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية لدمياط لم تأتِ له بما يحب، فقد فوجئ أنه بالفعل يوجد تمرد لدى أعضاء الجماعة الإسلامية على المجلس الحالى والرغبة فى تنحيته ليعود مرة أخرى إلى المسار الصحيح؛ فقد وجد عضو شورى الجماعة أنه بالفعل حدث ذلك إضافة إلى أن من تبقى من أعضاء الجماعة لم يحسم موقفه بعد فهو يقف فى منطقة رمادية ينتظر إلى من يؤول الأمر لكى ينضم إليه وكانت المفاجأة التى تنتظر الجماعة هى دخول 29 عضوا آخرين لحركة تمرد الجماعة الإسلامية بدمياط ليصل العدد الإجمالى فى دمياط إلى 79 شخصا.
كما كشف المصدر أيضا أن محافظة المنيا سوف تصدر مجموعة بها يقودها أحد أعضاء الجماعة وهو شريف أبو طبنجة بيانا ومعه 10 أفراد آخرون تأييدا لما صدر من قبل من قبل من جمال الدواليبى والذى أصدر بيانا منذ أيام يدعم فيه حركة تمرد الجماعة الإسلامية مضيفا أن هناك محافظات أخرى سوف تعلن عن نفسها قريبا وهى بورسعيد وسوهاج لتنضم إلى ركب المتمردين على قيادات الجماعة الإسلامية الحالية.
من ناحية أخرى أصدر المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية بيانا قال فيه إنه قرر السكوت وعدم الحديث طوال الفترة الماضية عن ما يسمى (حركة تمرد الجماعة الإسلامية) تلك المسرحية الهزلية التى قام بالتمثيل فيها عضوان مفصولان
(أو مستقيلان كما يسميان أنفسهما) منذ سنوات من الجماعة الإسلامية فى دمياط لوجود شبهات عديدة فى حقهما، وقامت قنوات الفلول بإخراجها، بينما قامت بعض الجهات الأمنية بإنتاجها وتوزيعها.. بدأ الترتيب لهذه المسرحية الهزلية منذ شهور حينما طالب وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق/ فؤاد علام فى شهر سبتمبر الماضى فى أحد البرامج التلفزيونية «بضرورة عودة الشيخ كرم زهدى لقيادة الجماعة الإسلامية فى المرحلة القادمة لإنقاذها من العودة للعنف مرة أخرى وإخراجها من بيت الطاعة الإخوانية....» ومن بعد هذه المطالبة تم تأليف هذه المسرحية وكتابتها حيث اعتمد المؤلف فيها على عديد من الأكاذيب والافتراءات.
ونفى البيان أن يكون مجلس الشورى الحالى للجماعة قد تراجع ونكص عن مبادرة وقف العنف، وأن القيادات الحالية اختزلت الإسلام فى جماعة الإخوان، وأن هذا التحالف بنى على المصالح حيث أمدت الإخوان قيادات الجماعة الإسلامية بنحو عشرين مليون دولار نظير التحالف معها، وأن حزب البناء والتنمية اشترى مقرا له بمنطقة المهندسين بقرابة 7 ملايين جنيه، وأن الجمعية العمومية التى انتخبت مجلس الشورى الحالى جمعية مزورة وغير صحيحة تشكلت من عناصر غير مؤهلة، وأن العديد من القيادات والكوادر المهمة فى المحافظات قد أيدت حركة تمرد (الشيخ كرم زهدى، الشيخ على الشريف، الشيخ فوزى الشريف، الشيخ ناجح إبراهيم، الشيخ محمد ياسين) وسوف يعقدون جمعية عمومية على مستوى الجمهورية يعلنون فيها سحب الثقة من المجلس الحالى وينتخبون الشيخ كرم زهدى مسؤولا عاما للجماعة، وهكذا تعددت الأكاذيب وتنوعت ونسجت فى أروقة الأمن بمباركة من بعض الموتورين.
وأكد البيان أن وقف العنف والصدام المسلح هو مبدأ وخيار استراتيجى لا نكوص أو تراجع عنه مهما كانت الظروف أو الأسباب وقد أثبت مجلس الشورى الحالى أنه أحرص ما يكون على مبادرة وقف ومنع العنف بل أصدرت الجماعة بيانا منذ بداية الأحداث تذكر أبناءها وكوادرها بمبدأ المعارضة السلمية، وأن كل من يخرج عليها سيتعرض لعقوبة الفصل من الجماعة.
وأن الجماعة الإسلامية أعلنت مرارا وتكرارا أنها تقف دائما مع الحق والعدل والشرعية والهوية والقيم الإسلامية وليست بالضرورة مع جماعة الإخوان، وأن مواقف وبيانات وتصريحات قيادات مجلس شورى الجماعة أكدت مرارا وجود انتقادات حادة لجماعة الإخوان وإدارة الدكتور محمد مرسى للبلاد ولكن ما تعيشه مصر حاليا أكبر من الإخوان ومن الرئيس مرسى.
وأنه لا صحة مطلقا لتلقى الجماعة أموالا من الإخوان المسلمين، وأن ما يذكر فى هذا الصدد محض افتراء وتلفيق، وأن مقر حزب البناء والتنمية بالمهندسين الكل يعلم أنه مقر تم إيجاره إيجارا مؤقتا لمدة ثلاث سنوات، بموجب إيجار شهرى وليس مملوكا للحزب وأن ذلك ثابت فى تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات وسوف ينشر المكتب الإعلامى عقد الإيجار على صفحة الموقع ليقف الجميع على طبيعة الكذب والتدليس.
من جانبه أكد علِى الشريف أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية وعضو مجلس الشورى السابق للجماعة على عدم سماعه أو معرفته بما يطلق عليه تمرد الجماعة الإسلامية كما نفى حدوث أى اتصال بينه وبين أحد بخصوص هذا التمرد، وأكد علِى أنه يكره الشقاق والفرقة بين أبناء الجماعة ولا يوافق عليها.
وأوضح الشيخ علِى أنه لم يتم استبعاده من العمل الدعوى للجماعة الإسلامية بحجة تبنيه آراء تخالف آراء مجلس الشورى الحالى للجماعة، وأكد أنه يعمل بشكل طبيعى فى الدعوة فى مساجد الجماعة وغيرها.
كما أوضح أن الادعاء بأن الشيخ عصام دربالة مسؤول شورى الجماعة الإسلامية هو الذى يقف وراء حادثة قتل السياح بالأقصر هو ادعاء كاذب وغير صحيح، وأن مجلس شورى الجماعة كان بأكمله فى السجن آنذاك، وأن هذه الحادثة جاء بعد إطلاق المجلس لمبادرة وقف العنف وأن هذه الحادثة مثَّلت طعنة للمبادرة، التى كانوا يتمنون نجاحها لما فيها من خير للجماعة، وأنهم علموا بهذه الحادثة بعد وقوعها من خلال وسائل الإعلام.
وأفاد فضيلة الشيخ على الشريف أن الجماعة الإسلامية تشربت مبادرة وقف العنف وأنها بعيدة كل البعد عن العنف فى أعمالها، وأنها تمارس عملها فى مجال الدعوة وغيره بسلمية تامة، مما يؤكد كذب ادعاء البعض بأن الجماعة وأبناءها يقفون خلف أى أحداث للعنف تشهدها البلاد، وهو ما أكدته الوقائع العملية من عدم ثبوت أى أعمال عنف فى حق الجماعة وأبنائها.