تكتمل صفوف المنتخب الوطني في مران اليوم بانضمام محمد زيدان المحترف في نادي بوروسيا دورتموند للمعسكر وكذلك حسام غالي، لاعب نادي النصر السعودي، الذي شارك مع فريقه في مباراته أمام الهلال أمس الأول الخميس بناء علي إذن مسبق من الجهاز الفني للمنتخب الوطني. ويعتزم حسن شحاتة، المدير الفني، التركيز من اليوم علي معدل اللياقة البدنية للاعبين من خلال معسكر دبي بالمران علي فترتين اليوم وغداً بعد أن اقتصر المران أمس علي فترة واحدة وذلك قبل وبعد المباراة الودية الثانية التي سيخوضها المنتخب الوطني في السادسة مساء بتوقيت القاهرة بعد غد علي ملعب أهلي دبي الإماراتي وهي التجربة الوحيدة المفيدة للمنتخب الوطني لأن الجهاز الفني سيخوض تلك المباراة بتشكيل ثابت وتغييرات في أضيق الحدود لن تتعدي أربعة تغييرات حتي تكون بروفة حقيقية قبل خوض غمار البطولة الأفريقية وإن كانت النية تتجه نحو الاعتماد علي نفس الطريقة التي خاض بها الفريق مباراة مالاوي التي أقيمت في القاهرة بالاعتماد علي لاعبين فقط في قلب الدفاع وتكوين جبهتين في اليمين عن طريق أحمد فتحي وأحمد المحمدي وفي اليسار عن طريق سيد معوض ويميل معه أحد لاعبي خط الوسط في حين يعتمد شحاتة علي محمد زيدان ومحمود عبدالرازق «شيكابالا» تحت رأس الحربة الوحيد عماد متعب وفي حالة زيادة عدد اللاعبين في وسط الملعب سيكون أحمد حسن ومحمد زيدان تحت عماد متعب وهو ما سيتضخ أكثر خلال مباراة مالي الودية. ووضحت الأمور من خلال التعليمات التي ركز عليها الجهاز الفني مع اللاعبين خلال المران سواء في القاهرة قبل السفر أو في دبي حيث طلب شحاتة من حسني عبدربه وحسام غالي وأحمد حسن ضرورة التصدي لهجمات الفريق المنافس من وسط الملعب واستخلاص الكرة ثم تحويلها للجانب الأيمن أو الأيسر حتي تكون هناك سهولة في الاختراق وزيادة الكرات العرضية لعماد متعب الذي يتميز بقدرته علي استغلال مثل هذه الكرات. كما تضمنت تعليمات شحاتة ضرورة التسديد من خارج منطقة الجزاء وتم التدريب علي هذا الأمر كثيراً وإن كانت هذه المهمة من نصيب الثنائي حسام غالي وحسني عبدربه، نظراً لدقة كل منهما في التسديد من خارج منطقة الجزاء وذلك حتي يكون هناك أكثر من حل بديل أمام الجهاز الفني للوصول إلي مرمي الفريق المنافس وعلاج حالة العقم التهديفي الذي لاحظه حسن شحاتة علي اللاعبين خلال الفترة الماضية وخلال مباراة مالاوي وبخاصة عماد متعب الذي يعد الأمل الأكبر أمام شحاتة في هز شباك المنافسين. لم تكن تعليمات الجهاز الفني للاعبين فنية فقط بل تضمنت الحديث عن التركيز الشديد في المعسكر وترك كل الأمور الأخيرة خلف ظهورهم وبخاصة ما أثير حول استبعاد بعض الأسماء ودخول البعض لأنها وجهة نظر الجهاز الفني وهو المسئول عن كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني مطالباً اللاعبين بعدم الحديث عن الاختيارات أو غيرها من أمور وأن هذه المجموعة هي الأفضل لخوض فعاليات البطولة، وخلال المران ركز حسن شحاتة أيضاً علي السلبيات التي رصدها خلال المباراة الودية التي أقيمت في القاهرة أمام منتخب مالاوي خاصة الأخطاء الدفاعية التي حدثت وأخطاء تمركز اللاعبين والتي جاء منها هدف التعادل لمنتخب مالاوي؟ أملاً في علاج هذه الأخطاء والوصول باللاعبين لأفضل فورمة فنية وبدنية سواء في الناحية الدفاعية أو الهجومية وبدء قراءة منتخب نيجيريا من الآن سواء من خلال القائمة النهائية لهم أو المباريات الأخيرة لأن هذه المباراة هي مفتاح البطولة والفوز فيها يعني الكثير بالنسبة للمنتخب الوطني.