.. فعلوا ذلك فى أثناء حكمهم من أجل أن يسيطروا ويتمكنوا من البلاد حتى تكون عزبة خاصة لهم يتصرفون فيها كما شاؤوا.. وبعد أن تمكنوا من السطو على ثورة 25 يناير وجعلوها ثورتهم!
.. وفعلوا ذلك بعد أن خرج الشعب ضد حكمهم الاستبدادى الفاشى.
فقد كشفهم الشعب.
.. وفضحهم.. وأوضح فشلهم وكشف الشعب تعطيلهم انتقال البلاد إلى وضع جديد من الديمقراطية والتنمية.
فلم تحدث فى حكمهم أى ديمقراطية.
.. ولم تحدث أى تنمية.
.. وورطوا البلاد فى مشكلات تحتاج إلى سنوات لحلها.
.. ولم يسمعوا أحدا.
.. حتى الدستور الذى كان مفروضا أن يكون توافقيا حولوه إلى دستور طائفى يدشن لسيطرتهم.
.. كل ذلك من أجل تعطيل مسيرة البلاد.
.. وكل ذلك من أجل أن يفرضوا سيطرتهم على الوطن.
.. لكن الشعب تنبه لكل ذلك.. ورفض تعطيلهم الذى فرضوه وهم فى الحكومة.
.. لكنهم الآن يريدون تعطيلا أكثر.
.. يفرضون إرهابهم على الوطن.
.. واستعانوا بكل الإرهابيين فى تحالف معلن على تدمير البلاد.
.. استعانوا بقوى خارجية من أجل تعطيل البلاد.
.. لم يفعلوا شيئا من أجل الوطن.
.. كان كل همهم الأهل والعشيرة.. والسيطرة والتمكين للجماعة.
.. فما أن خرج الشعب ضدهم فى ثورة 30 يونيو للحفاظ على الدولة ومؤسساتها حتى قرروا تخريب البلد ومؤسساته.
.. ليؤكدوا أنهم ضد الوطن.
.. ويؤكدوا أنهم ضد الشعب.
.. فيحاولون بكل ما يملكون تعطيل الوطن.
.. يحاولون تزييف الحقائق الواقعة.
.. يدعون أن ما جرى انقلاب على الديمقراطية.
.. وذلك رغم أن الجميع بات يعرف أن الإخوان لا علاقة لهم بالديمقراطية أساسًا.
.. هم أهل السمع والطاعة.
.. فلا يريدون للشعب الديمقراطية وانتقال السلطة بعد أن تخيلوا أنهم ورثوا الحكم.
.. لم يتعلموا الإخوان من دروس التاريخ.
.. لم يتعلموا من انقلاباتهم وتحالفاتهم مع السلطة.
.. ولم يستطيعوا أن يكونوا عند ثقة الناس بهم والتى حصلوا عليها بالتضليل والكذب والتجارة بالدين.
.. وها هم انتهوا الآن.. وذهب مندوبهم إلى السجن بعد أن عزله الشعب.
.. وآن الأوان أن يقف التعطيل الذى فرضه الإخوان على الوطن والعباد.
.. آن الأوان لأن تقوم الحكومة الحالية بواجبها نحو الشعب الذى يمنحها الفرصة لأن تكون حكومة منجزة.. وأن تكون محل ثقة بمشروعات تنمية.. والإصرار على الديمقراطية.
.. وعلى الحكومة أن تعمل على مشروعات كبرى يشارك فيها المصريون وأن تستعيد قدرات الشعب الجبارة فى تنمية البلاد، كما كان فى الستينيات عندما أسست شركات ومصانع عملاقة منحت البلاد الكثير.
كما على أعضاء لجنة الخمسين العمل على دستور لكل المصريين.. وليس إرضاء لفئة أو لأحد على حساب مستقبل المصريين.