وقعت الكثير من المشادات والمشاجرات التي تطورت إلى سباب واعتداءات في اجتماع الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية الذي تم عقده أمس الثلاثاء لحسم مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمه. وكان اجتماع سابق للهيئة العليا للحزب قد أسفر عن قرار بمقاطعة الانتخابات المقبلة إلا أن الأطراف المؤيدة للمشاركة في الانتخابات ومنها أمين عام الحزب مارجريت عازر ونائب رئيس الحزب سامح أنطون طالبوا بعقد اجتماع جديد لمناقشة الأمر مرة أخرى بعد أن حدث الكثير من الجدل وأقيمت مناظرة بين الطرفين المؤيد والرافض. وبناء عليه فقد تم عقد اجتماع للهيئة العليا لحزب الجبهة يوم الثلاثاء الماضي إلا أن بعض أعضاء الهيئة العليا لم يتمكنوا من الحضور لأسباب طارئة ومنهم الدكتور محمد غنيم وسكينة فؤاد وقاموا بإرسال أصواتهم إلكترونيا وكانوا من الأطراف الرافضة للمشاركة لكن الأطراف المؤيدة طالبت بعدم الأخذ بأصواتهم على أن تقتصر عملية التصويت على الحضور. وبعد كثير من الجدل والمناقشة أشفر التصويت عن 16 عضو مؤيد و16 عضو رافض فيما امتنع رئيس الحزب الدكتور أسامة الغزالي حرب عن التصويت، فطالب البعض بتأجيل الأمر إلى اجتماع آخر إلا أن الأغلبية ارتأت حسم الأمر في الاجتماع نفسه وهو ما جعل رئيس الحزب يتدخل مقررا الإدلاء بصوته الذي جاء بالرفض لتصبح نتيجة الاجتماع النهائية مقاطعة الانتخابات القادمة. بعد انتهاء عملية التصويت حدث الكثير من الجدل وقام الطرفان -المؤيد والمعارض- بتبادل السباب والاتهامات حيث اتهم الطرف المعارض -منهم محمد منصور حسن أمين عام الحزب السابق وخالد قنديل عضو المكتب التنفيذي- مارجريت عازر أمين عام الحزب بتوجيه اللكمات والسباب لإبراهيم نوار ومحمد نصير فيما أكدت مارجريت عازر أن السبب وراء المشاحنات أن الأطراف المعارضة اتهمتها بكونها عميلة للأمن.