رئيس الحزب ل «الدستور»: قرار مقاطعة الانتخابات يرتبط بعدم توافر ضمانات لنزاهتها.. وعازر: قرار المقاطعة لم يصبح نهائياً بعد أسامة الغزالى حرب قال الدكتور أسامة الغزالي حرب- رئيس حزب الجبهة الديمقراطية- إن الخلافات التي تعرض لها الحزب أمس الأول أثناء مناقشة فكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة لن تؤثر في وحدة الحزب أو تماسكه، مشيراً إلي أن الأمر انتهي بمجرد انتهاء الاجتماع وأن الأطراف المختلفة قد اعتذرت لبعضها البعض وكان الحماس وتقارب الأعداد سبباً في المشكلة التي نشبت أثناء اجتماع الهيئة العليا للحزب. وأشار الغزالي إلي أنه انحاز لفكرة مقاطعة الانتخابات رفضاً للشروط الحالية التي تنظم العملية الانتخابية التي لا تضمن الحد الأدني من نزاهتها وأن الرفض يرتبط في الأساس بهذه الشروط وليس الانتخابات في حد ذاتها، لافتا إلي أن قرار مقاطعة الانتخابات سينسحب علي انتخابات الرئاسة التي تجري في عام 2011 وأنه أصبح نهائياً. ولم يبد الغزالي رضاه عن المشادات والمعارك الكلامية التي حدثت أثناء الاجتماع قائلا: "الوضع الأمثل دائما أن يكون النقاش والخلاف أكثر هدوءاً وبلا توتر لكنه أرجع ما حدث لما سماه غياب ثقافة الديمقراطية عن مصر بشكل عام ". من جانبها قالت مارجريت عازر- أمين عام حزب الجبهة - إن ما حدث من مشادات داخل اجتماع الهيئة العليا الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي، هو تعبير عن مجرد خلافات شخصية تحولت - علي حد تعبيرها - إلي مشادات كلامية حملت كثيراً من الاهانات والاتهامات من قبل بعض الأعضاء. وتابعت قائلة: لديَّ من الوثائق التسجيلات التي تؤكد أن ما دعاه إبراهيم نوار - أمين التثقيف السياسي- من قيامي بالتعدي عليه - وضربه في وجهه - ليس كلاماً صحيحاً وينافي الحقيقة بشكل كامل ، فالاجتماع مسجل بكاميرا "الفيديو" وهو ما يثبت أنني لم أتعد فيه علي "نوار" كما ادعي ونشر في الصحف ، لكن كل ما حدث هو أنه اشتبك معي في الحوار علي باب غرفة اجتماع الهيئة واتهمني بالعمالة للأمن وأن كل من يطالب أو يقترح معي من أعضاء الحزب بخوض الانتخابات هم - حسب كلام نوار- عملاء للنظام ويريدون إضفاء الشرعية عليه من خلال خوض تلك الانتخابات . وأضافت عازر: "بعد هذا الكلام الذي قاله بحدة وعنف شديدين ومحاولته التعدي عليَّ ، قمت بصده وإرجاعه للخلف، وهذا كل ما حدث لكنني لم أتعد عليه بالضرب علي وجهه كما ردد " وأكدت "عازر" أن ما انتهي إليه اجتماع الهيئة العليا لم يحدد بعد مقاطعة الانتخابات أو خوضها، فالموضوع مازال مطروحاً للمناقشة وعرضه علي القواعد الحزبية التي من حقها إبداء رأيها وهو الأمر الذي هاجمه كل من محمد نصير وإبراهيم نوار. جدير بالذكر أن مشادات ومعارك كلامية حادة كانت قد وقعت بين أعضاء الهيئة العليا للحزب أثناء مناقشتها فكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وكانت مارجريت عازر قد دخلت في مشادة حامية مع إبراهيم نوار وهو ما فجر الأوضاع داخل الاجتماع.