اتخذت الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية قرارًا مفاجئًا في اجتماعها مساء أمس بمقاطعة الانتخابات دون استطلاع مسبق لرأي قواعده في جميع المحافظات حول هذا القرار وذلك لحين توافر ما أسمته ب«ضمانات نزاهة العملية الانتخابية» وكان الاجتماع قد شهد انقسامًا حادًا بين قيادات الحزب بسبب اقتراحات لبعض الأعضاء برهن موقف الحزب بقرار ائتلاف المعارضة الرئيسية باعتبار أن الحزب أحد الأطراف البارزة في الائتلاف. وفي السياق نفسه تقدم عدد من أعضاء الحزب باقتراح لتأجيل القرار لحين الوصول لنتائج ملموسة لما طرحه الحزب من اقتراحات حول التعديلات الدستورية متضمنة شروط ضمانات نزاهة وشفافية العملية الانتخابية يأتي ذلك بالرغم من رغبة قيادات بارزة بالحزب ومنهم الأمين العام مارجريت عازر ومجموعة من أمناء الحزب بالمحافظات الذين قد أبدوا رغبتهم في الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية ورفض أي محاولات من قبل الحزب للتراجع عند خوض هذه الانتخابات والتي تعد الأولي منذ تأسيس الحزب وما لذلك من تأثير علي شعبية الحزب وتواجده في الشارع. ومن جانبها قالت مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة إنها انصاعت لقرار الحزب بعد أن قد بدأت بالفعل في الترتيب لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن دائرة روض الفرج. يأتي ذلك في الوقت الذي ناقش فيه الاجتماع استمرار الحزب في عضوية الجمعية الوطنية للتغيير دون الالتزام باختيار المسئول عنها الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في انتخابات الرئاسة المقبلة. هذا ومن المقرر أن يعقد رئيس الحزب د.أسامة الغزالي حرب مؤتمرًا صحفيًا اليوم لإعلان موقف الحزب الأخير من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.