لاقي الإعلان عن تأسيس أول نقابة فلاحية تهتم بقضايا الفلاحين ترحيبًا واسعًا بين الفلاحين كما تضامن معها جميع القوي السياسية. وقد جاء الإعلان في المؤتمر الذي عقد بكمشيش لإحياء ذكري صلاح حسين. من جانبه أكد عبد المجيد الخولي أنه تم البدء في جميع التوكيلات لإنشاء نقابة مستقلة للدفاع عن حقوق وقضايا الفلاحين تضم كل فلاحي مصر شأنها في ذلك نقابة الضرائب العقارية، بالإضافة إلي كونها مرجعًا قانونيًا وتعليميًا لأعضائها. وأضاف أن هناك جماعات تحضيرية في المحافظات تضم قيادات فلاحية لبحث سبل إنشاء النقابة المستقلة، وأضاف أنه سيعقد مؤتمرًا للإعلان عن الخطوات التحضيرية لإنشاء النقابة وكذلك إنشاء مقر مؤقت بكل محافظة لجمع التوكيلات بشرط أن تكون بعيدة عن سيطرة الأحزاب حفاظًا علي استقلاليتها. وأضاف الخولي الذي رشحه النائب حمدين ضباحي نقبيًا للفلاحين إلي أن النقابة لها قيمة ضرورية وحتمية لتخفيف معاناة الفلاح الذي ظهرت صحوته مع الحراك السياسي التي تشهده مصر حالياً. مشيرًا إلي أن الظروف الآن مواتية لإعلان تشكيل النقابة مقارنة باتحاد الفلاحين. وبخصوص الانضمام للجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها الدكتور البرادعي أكد الخولي أن هناك جهدًا موازيًا لجمع التوقيعات من الفلاحين للانضمام للجمعية الوطنية للتغيير. ودعا الخولي الدكتور البرادعي لزيارة المنوفية لعقد لقاء جماهيري يضم العمال والفلاحين والطلبة وجميع الفئات. من جانبه أكد بشير صقر - الخبير في شئون الإصلاح الزراعي- أن الفلاح المصري يحتاج إلي نقابة مستقلة تقف بجانبه ضد مغتصبي أرضه من قبل بعض موظفي هيئة الإصلاح الزراعي التي تماطلهم دون تسليمهم عقود الملكية، أو من قبل هيئة الأوقاف التي أعطت لنفسها الحق في البيع في حين وظيفتها لا تتعدي الإدارة، بالإضافة إلي أن أبشع الجرائم التي ترتكب في حق الفلاح هو تحويل اسمه من فلاح إلي عامل زراعي بعد أن قامت وزارة الزراعية بإزاحة من يحوزون أو يملكون أقل من ثلاثة أفدنة إلي نقابة عمال الزراعة بعيدًا عن الجمعيات الزراعية رغم كونهم أعضاء عاملين في الجمعيات، وذلك تمهيدًا لحرمانهم مما تبقي لهم من خدماتها وعلي ذلك فالنقابة هي ضرورة لمستقبل الفلاحين ولإعادة كرامتهم.