تحول احتفال أهالي كمشيش بالذكري 44 لاستشهاد صلاح حسين لمؤتمر سياسي وجماهيري حاشد حضره ممثلو القوي الوطنية بمختلف أطيافها إضافة لفلاحي القرية وقد ضاق بهم مكان الاحتفال. رفع المؤتمر شعار الفلاحين والتغيير وكيف يؤسس الفلاحون روابط واتحادات فلاحية. وشارك فيها نخبة من السياسيين والصحفين بينهم حمدين صباحي وصلاح عدلي ود. محمد البلتاجي وعبدالمجيد الخولي وبشير صقر وبهيجة حسين وعبدالحليم قنديل وألقي عريان نصيف كلمة باسم المكتب السياسي للتجمع. تقول شاهندة مقلد: القضية الرئيسية لاحتفالية ذكري الشهيد صلاح حسين هذا العام تضع قضية الأرض والفلاحين علي جدول أعمالها مستهدفة تحديد الواقع الظالم الذي يعيشه الفلاح وكيفية الخروج منه والتغيير الذي ينشده الفلاحون وصولا إلي غد أفضل لهم وللشعب والوطني وأشار عبد الحليم قنديل أن الروح الإيجابية لهذا الحشد تؤكد أن وحدة كل الناس هي الطريق لاستعادة مصر للمصريين واستعادة الأرض للفلاحين أما محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع للتدريب وإعداد القيادات فأكد أن هذا الاحتفال يمثل جزءاً من عملية التغيير الذي يتم في مصر وخاصة بعد تنامي ثقافة الاحتجاج والحركات الاحتجاجية والمطالبة المستمرة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وخاصة الحد الأدني للأجور 1200 جنيه. إحياء التعاون الزراعي وأضاف عبد المجيد الخولي أن هناك خطة لتدمير الزراعة في مصر وأن الفلاح الصغير مستهدف في صحته وإنتاجه وزراعته وكشف أن هناك قانونا يحول الفلاح المالك لأقل من ثلاثة أفدنة إلي عامل زراعي وأشار لخطورة تلوث مياه الري بالمجاري والصرف الصحي علي تدمير الزراعة وتدمير صحة الفلاح. أما عبد الحليم قنديل (كفاية) فأكد أن وحدة القوي الوطنية في الميدان هي الطريق لتحرير مصر.. وطالب المؤتمر بخطة عمل جادة لإعلان قيام نقابة فلاحين من كمشيش في 30 إبريل برئاسة عبد المجيد الخولي وأعلن أن حزب الكرامة يرحب أن يكون مقره بالقاهرة مقرآً مؤقتاً للنقابة المستقلة لفلاحي مصر وألقي عريان نصيف كلمة المكتب السياسي لحزب التجمع فأكد أن الفلاحين المصريين من خلال تاريخهم النضالي وكمشيش إحدي قلاعه الرئيسية يواصلون نضالهم من أجل حقهم في البقاء بأرضهم التي يطردون منها وحقهم كمنتفعين بالإصلاح الزراعي ضد سماسرة الأراضي وحقهم كمستأجرين لأراضي الأوقاف وحقهم في كوب ماء نظيف وحقهم في مظلة التأمينات الصحية والاجتماعية وحقهم في رعاية وتعليم وطالب عريان بقيام مرحلة جديدة وقوية وديمقراطية للحركة التعاونية الزراعية ودعم اتحاد الفلاحين المصريين كوعاء ديمقراطي مشروع. وفي سياق متصل قدم بشير صقر (لجنة التضامن مع فلاحي الإصلاح الزراعي) ملخصا لبعض المطالب العاجلة للفلاحين وهي وقف طرد الفلاحين من أراضي الإصلاح الزراعي بنوعيها (استيلاء وحراسة) . ودعم مستلزمات الإنتاج الزراعي والعودة لاستخدام التقاوي المحلية عالية الإنتاج ووضع سقف لإيجار الأرض الزراعية يراعي تكلفة الزراعة وأثمان المحاصيل وتعديل الوضع القانوني والمصرفي لبنوك الائتمان والقري لتعود كما كانت بنوكا تعاونية ووضع حد أقصي لملكية الأرض الزراعية قديمة ومستصلحة وتفعيل قانون الإصلاح في هذا الشأن وتحرير عقود ملكية الأرض لفلاحي الإصلاح الزراعي الذين سددوا أقساط ثمنها كاملاً.. ووقف جميع الإجراءات والقرارات غير القانونية الخاصة بتسجيل حيازة الأرض والجمعيات الزراعية باسم الملاك وتسجيل الحيازة باسم زارع الأرض الفعلي ووقف الإجراءات والقرارات غير القانونية التي تغير هوية أعضاء الجمعيات الزراعية من فلاحين إلي عمال زراعيين. والغاء القوانين والقرارات المقيدة لحرية العمل النقابي والفلاحين وتأسيس النقابات والتنظيمات الفلاحية وأخيرا إعادة النظر في جملة القوانين التي تم إلغاؤها في مجال الزراعة ليعود الفلاحي سادة لأراضيهم. دور في التغيير وأكد صلاح عدلي (الحزب الشيوعي المصري) علي الدور الواضح والفاعل للفلاحين والعمال المصريين في عملية التغيير وشدد علي ضرورة توحد القوي الوطنية وربط المطالب الديمقراطية والسياسية بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية أما بهيجة حسين فدقت جرس إنذار لقضية مهمة وهي مشاركة القطاع الخاص في إقامة البنية التحتية ودعت كل الحركات الوطنية لمواجهة هذا القانون الذي وصفته بالكارثة.. أما د. محمد البلتاجي (الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) فأكد أن الجميع في معترك واحد وفي واقع واحد أمام منقوع الفساد والاستبداد والتبعية واقع يهدد الجميع ولابد من لحظة توافق بين الجميع.. أما كمال خليل النقابي العمالي فطالب بربط تعديل الدستور بالمطالب الشعبية العادلة ودعا لتكوين نقابات عمالية مستقلة.