أكد منصور على منصور - مدير عام مديرية الإصلاح الزراعي بالإسكندرية - أن بعض الأهالي قاموا بالتعدي علي مساحات كبيرة من الأراضي بمنطقة المعمورة بأرض الشامي وفرعون التابعة لحي المنتزه تقدر بحوالي 43 فداناً مخصصة لإقامة مشروع مبارك القومي لإسكان الشباب وذلك بعد تبويرها تمهيدا للبناء عليها. وأشار منصور إلي أن التعديات بدأت منذ عام 2005 وقام الإصلاح الزراعي باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية حيالها بعد أن تفاقمت حالات الاستيلاء علي الأراضي بمعرفة الأهالي، وبمجرد أن شرعت محافظة الإسكندرية في تسلم هذه المساحة قام الأهالي بالتصدي لشركة الحراسة المكلفة من قبل المحافظة لتسلم تلك الأراضي قبل أن يبدأوا في البناء بكثافة للسيطرة عليها فاستصدرت المحافظة قرارات إزالة للمباني وتم إخطار مديرية الأمن «الرقابة الجنائية» بجميع التعديلات وقرارات الإزالة أولا بأول. وأشار مدير الهيئة إلي أن الرقابة الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية أفادت الهيئة بأنه تتعذر الإزالة لدواع أمنية إلا أن الأخيرة طالبت الرقابة بضرورة الإزالة للحد من تفاقمها يوما بعد يوم. وصدر قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعي بالموافقة علي بيع المساحة المشار إليها لمحافظة الإسكندرية لإقامة مساكن مشروع مبارك القومي لإسكان الشباب، كما تضمن القرار أن تتولي نزع ملكية الأراضي مع حفظ حق الهيئة لدي المنتفعين عن مساحة الأرض الموزعة بالتمليك في حين لم تتقدم المحافظة لشراء الأرض حتي الآن. وأكد حسين خاطر - عضو المجلس الشعبي المحلي - أن هناك إهمالا حتي من جانب الجهات المختصة في متابعة تنفيذ القرارات سواء في تقنين أوضاع الأراضي لدي المنتفعين أو تنفيذ قرارات الإزالة التي تصدر عن مديرية الإصلاح الزراعي،مشيرا إلي أن بعض المواطنين يستولون علي قطع الأراضي ثم يطالبون بتقنين أوضاعها في ظل الإهمال والتراخي في تنفيذ القرارات الصادر بشأنها ما يعطي الفرصة للمغتصبين في التعدي علي أراضي الدولة دون مساءلة.