علمت «إسكندرية اليوم» أن الهيئة العامة للإصلاح الزراعى فى وزارة الزراعة بصدد إعادة إجراء حصر شامل حالياً لجميع المنازل المأهولة بالسكان، والمتعدين على الأراضى الزراعية التى تملكها الهيئة فى حوض الأمير عمر طوسون، والواقعة فى منطقة أبوقير، التابعة لحى المنتزه شرق المحافظة، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال الأرض والمتعدين والشاغلين للمنازل الموجودة. قال المهندس منصور على منصور، مدير عام هيئة الإصلاح الزراعى فى المحافظة، إن الأرض المعروفة بحوض الأمير عمر طوسون تبلغ مساحتها 40 فداناً، من إجمالى 200 فدان تملكها الهيئة فى منطقة طوسون بالكامل، مشيراً إلى أن الأرض تم التعدى عليها منذ التسعينيات، وتم تسيير حملات أمنية عديدة لإزالتها، وآخرها الحملات التى تمت فى شهر مايو 2008، حيث أزيلت بعض التعديات التى كانت عبارة عن عدد من التقسيمات والأسوار، ولم يتم التعرض للمبانى المشغولة بالسكان، والتى مازالت موجودة حتى الآن. وأضاف منصور ل«إسكندرية اليوم»: «للأسف الشديد مازالت التعديات على أرض الإصلاح فى طوسون موجودة حتى الآن، والمشكلة التى تعوقنا عن إزالة التعديات هى ما يعرف ب(الدراسات الأمنية) التى تقوم بها الأحياء قبل تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة فى هذا الشأن»، مشيراً إلى أن معظم المتعدين على الأرض الزراعية فى طوسون حالياً ليسوا المنتفعين الأصليين الذين لديهم ملفات فى الهيئة كمستأجرين. وأوضح رئيس الهيئة أن أرض طوسون من أفضل الأراضى الزراعية الموجودة فى المحافظة، حيث كانت تتم زراعتها بساتين وفواكه وأشجاراً لخصوبتها الجيدة، إلا أن المتعدين قاموا بالتعدى على الأرض وتبويرها وتقسيمها كأراضى بناء بعد تسقيعها، خاصة أن سعر المتر مبانى فى هذه المنطقة يتجاوز 4 آلاف جنيه، وأشار إلى أن الأرض فى حوض عمر طوسون كانت تعامل بنظام الإيجار السنوى كأراض زراعية من قبل الإصلاح الزراعى.