إثنين «ملثمين» على موتوسيكل هاجموا الأقباط ببنادق ألية فى تمام الساعة 8.45 دقيقة.. وأهالى الضحايا والمسلمين قاموا بإيقاف السيارات الملاكى والأجرة لنقل المصابين فى محاولة لفك طلاسم ولغزالحادث الإرهابى، الذى إستهدف الأقباط أمام كنيسة العذراء بالوراق مساء ليلة أول من أمس الأحد، ومعرفة ملابسات الواقعة، سردت أيه محمد أحد شهود العيان على واقعة إستهداف كنيسة العذراء بالوراق من قبل مجهولين مسلحين ل«الدستور الأصلي» تفاصيل الواقعة منذ بداية حدوثها، قائله «كان الشارع هادئا فى تلك الليلة وكنا نشاهد من شرفه المنزل المارة والفرح المقيم بالكنيسة الملاصقة لمنزلنا الذى تواجد فيه العديد من الأقباط أمام الكنيسة والتى لايبعدها عن أكبر المساجد بالمنطقة سوى بضعه أمتار قليلة للغاية، ولم يعكر هدوء الشارع سوى سيارة عطلانه أوقفت الطريق على الجانب المؤدى إلى مدخل الوراق والدائرى التى تسببت فى حدوث حالة من الإزعاج وإرباك الطريق لبعض الوقت، وفى تمام الساعة ال8.45 مساءا، فوجئنا بقيام إثنين من الملثمين، ممن يضعوا أشياء تخفى ملامح وجوههم يستقلون موتوسيكل ويتجهون بصورة مسرعة فى شارع كورنيش النيل فى الإتجاه المؤدى إلى شارع الوراق وهو نفس الطريق الذى وجدت فيه السيارة العطلانه وكأنها كانت تمهد الطريق للملثمين لكى يقوموا بمهمتهم، حيث قام الملثمين بإطلاق النيران من بنادق أليه بشكل مكثف بإتجاه الكنيسه الملاصقة لإحدى محطات البنزين حتى سقط العديد من الضحايا والمصابين من الأقباط أمام الكنيسة جراء تلك الأعيرة النارية التى أستهدفت عمدا الكنيسة وأصابت من كانوا أمامها بشكل عشوائى دون أن تصيب من كانوا بالمحطة الملاصقة للكنيسة أو المارة المتواجدين بمحيط الشارع وكأن الحادث إرهابيا وكان يقصد به الأقباط وإصابة من كانوا بالكنيسة». وإستطردت أيه، بمجرد أن أطلق الملثمين النيران إتجهوا صوب الطريق المؤدى إلى الوراق والدائرى بعد أن مهدت السيارة العطلانه، الموجودة على الجانب الأخر الملاصق لجراج كبير مواجه للكنيسة الطريق للجناة لإرتكاب جريمتهم، ثم إنطلق الملثمين ومعهم السيارة العطلانة على الفور، مشيره أن أهالى الضحايا والأقباط والمسلمين، الذين تواجدوا فى الشارع فى ذلك الوقت إصيبوا بحالة من الهلع وأصاب الإرتباك والفزع المارة فى الشارع حيث إنطلقوا بشكل عشوائى بمجرد إطلاق الرصاص، وبعضهم إرتمى فإصيب بعده كدمات، وقام المتواجدين بإيقاف السيارات المارة فى الطريق المؤدى إلى رمسيس سواء الميكروباص والملاكى و الأجرة و التوكتوك،لحمل المصابين والضحايا الذين وقعوا فى الشارع. أيه أضافت ل«الدستور الأصلي»، بمجرد أن تم حمل المصابين الذين سقطوا جراء الحادث إلى المستشفيات، حضرت تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن لتأمين الكنيسة والشارع بأكمله ب4 سيارات أمن مركزى وعدد من سيارات الشرطة وقوات خاصة لتأمين الكنيسة وما حولها، وخرج القسيس من الكنيسة لتهدئه المتواجدين من أهالى وأقارب الضحايا. وإستكملت أيه سردها، قائله «حاول الأقباط المتواجدين فى المنطقة تجميع أنفسهم لحماية الكنيسة بعد الواقعة، والوقوف أمامها لحمايتها، فيما إنتشر بشكل مكثف الإعلاميين والأطباء الشرعيين والأدلة الجنائية ورجال المباحث ومدير الأمن، الذين حضروا لتفقد الواقعة ومعرفة ملابسات الحادث الإجرامى»، مؤكده ان هناك تعزيزات أمنية مكثفة فى الوقت الراهن لتأمين الكنيسة من قبل قوات الأمن المركزى وسيارات الشرطة، لتكثيف تواجدها أمام محيط الكنيسة خشيه من تكرار الإعتداء عليها. فيما قالت مريم طاهر أحد المقيمين فى منزل مجاور للكنيسة فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»، أن الجناة إرتكبوا الواقعة كانوا ملثمين ولم يتضح هويتهم وإنطلقوا مسرعين دون أن نستطيع تحديد ملابسهم، لافته أنه عقب وقوع الحادثة على الفور، سادت حالة من الإرتباك بين الأقباط المتواجدين، وكان هناك حالة أشبه بالشحن وقاموا بالهتاف أمام الكنيسة «الجيش والشعب إيد واحدة»، فى محاولة لإيصال رسالة إلى الإرهابيين وتلك الجماعات التى تستهدف الكنائس بإن الجيش والأقباط أيد واحدة ولا توجد مشكلة بينهما – فى إشارة إلى ما حدث فى واقعة «ماسبيرو»- وهو الأمر الذى دفع العديد من المتواجدين، سواء من الأقباط أو المسلمين إلى مشاركتهم الهتاف «الجيش والشعب أيد واحدة»، وإستمر ترديد الهتاف لدقائق معدودة حتى بدأت قوات الأمن تسيطر على محيط المنطقة، لافته أن قوات الأمن قامت بتعزيز قواتها التأمينية على غير المعتاد أمام الكنيسة صباح أمس الإثنين، فى الوقت الذى لا يزال يتوافد فيه رجال المباحث والأدلة الجنائية والإعلاميين لتغطية الحادث.