النيابة: المتهم خطط بمعاونة آخرين لإغتيال المجني عليه لكتابته تقارير سرية عن معارضى النظام السوري "رشيد" دهس رقبة القتيل بقدمه لكتم أنفاسه بعد طعنه بسكين المطبخ في ظهره والنيابة تصطحبه لتمثيل الجريمة
بعد مرور 85 يوماً على حادث العثور على جثة لأحد شبيحة نظام بشار الأسد فى شقته بالمقطم، وبه عشر طعنات بمناطق متفرقة من جسده، رجال المباحث ألقوا القبض على المنسق العام للجيش السورى الحر فى مصر، والمدبر الرئيسى لإغتيال المجنى عليه، قبل أن يأمر محمد الجرف مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تلقى فى وقت لاحق إخطاراً من رئيس مباحث المقطم، جاء فيه تلقيه بلاغاً من الأهالى بالعثورعلى جثة أحد الأشخاص وبه عدة طعنات بجسده، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية وقتها من ضبط إثنين من المتهمين، وتبين أنهما ينتميان للجيش السورى الحر، إعترفا تفصيلياً بالواقعة، فى الوقت الذى كثفت فيه الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط منسق الجيش السورى الحر بالقاهرة، بعدما أكد المتهمان المضبوطان إشتراكه فى قتل المجنى عليه.
مأمورية مكبرة من فرقة مباحث جنوبالقاهرة، تمكنت من ضبط المتهم الهارب محمد. ف.ر. – 23 سنة بمنطقة فيصل، وتم ترحيله فى مأمورية سرية إلى مقر النيابة للتحقيق معه.
تحقيقات موسعة أجراها محمد الجرف مدير نيابة الحوادث فى الواقعة، وتبين أن المتهم كان يقيم فى مصر منذ أشهر قليلة، وعلى إتصال مباشر بقيادات الجيش السورى الحر في دمشق، وتلقى تعليمات بضرورة التخلص من وائل هيثم 20 سنة، أحد شبيحة بشار "الأسد"، بسبب قيام الأخير بكتابة بعض التقاريرالسرية ضد معارضى النظام السورى بالقاهرة وإرسالها عبر شفرات محددة للسلطات السورية، وقال المتهم أمام النيابة إنه مع الشعب السورى الذى يؤيد وبقوة على حد قوله.
كشفت تحقيقات النيابة، أن المتهم المضبوط هو المنسق العام للجيش السورى الحر فى الأراضى المصرية، وهو زعيم الفرقة التى قتلت شبيح "بشار"، وتبين أنه المدبر والمنسق العام لعملية إغتياله، بعدما قام بشراء السكين من منطقة فيصل، وإستقل ميكروباص من هناك للمعادى ومنها إلى المقطم بواسطة تاكسى، وتمكن من دخول شقة المجنى عليه صحبة باقي المتهيمن، واجهه بما علمه من تجسسه على معارضى "الأسد" بمصر، إلا أن المجنى عليه لم يجبهم، فطلب منه أن يطلعهم على شقته بحجة شرائها، وخلال ذلك باغته بطعنة بالسكين فى ظهره، إلا أن المجنى عليه إستطاع أن ينزع السلاح من ظهره وقام بالتعدى عليه به وأصابه فى يده اليسرى، فقام باقى منفذى الحادث، بإستلال سكيناً آخر من داخل المطبخ وتناوبوا التعدى على القتيل فى أنحاء جسده.
تحريات المباحث وتحقيقات النيابة أشارت أن المتهم وبعد صراخ المجنى عليه بأعلى صوته، دهسه بقدميه فى رقبته، وقام بحشر "مفرش" فى فمه لكتم صراخه، خشية افتضاح أمرهم بين الجيران، وأشار أنهما لإظهار أن الحادث بغرض السرقة استولوا على 3 موبايلات من داخل الشقة وألف جنيه وساعة ماركة حديثة، وقاموا بتقسيم المسروقات فيما بينهم.
جدير بالذكر أن مناظرة النيابة للجثة أثبتت تلقى المجنى عليه ل 10 طعنات بمناطق الظهر والجنب الأيمن والأيسر والصدر، ومن المقرر أن تصطحب النيابة المتهم لعمل المعاينة التصويرية للحادث، قبل أن تأمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن أسندت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقتربنة بالسرقة، واستعراض القوة والبلطجة.