عباس يبحث مع سلطته قرار الموافقة على بدء المفاوضات .. وميتشيل ينتظر الرد فوزي برهوم حذرت حركة حماس من قرار لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل يمكن ان تتخذه منظمة التحرير الفلسطينية ، معتبرة ان هذه المحادثات ستكون "عبثية" و"غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن حركته "تحذر من اتخاذ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أي قرار بالعودة للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني لأنها ستكون غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان والتجرؤ على الدم الفلسطيني". وحذر برهوم من اي قرار لاستئناف هذه المفاوضات لانها "مفاوضات عبثية". وشدد المتحدث باسم الحركة الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007 على ضرورة ان تكون "اولوية" منظمة التحرير "اقرار المصالحة وليس الاقتراب من مربع الاحتلال". وقالت حماس في بيان ان "استمرار رهان فريق اوسلو على ضمانات أمريكية وهمية لا أساس لها على أرض الواقع يعد مقامرة جديدة بالحقوق الوطنية". ودعت حماس منظمة التحرير إلى "التوقف عن بيع الاوهام للشعب الفلسطيني واعلان فشل خيارهم ومراهناتهم التفاوضية العبثية". ويأتي تحذير حماس في الوقت الذي يترأس فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. ومن المقرر ان يجتمع ميتشل مرة اخرى بالرئيس عباس في رام الله ، لاخذ موقف السلطة الوطنية الرسمي حول المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. وكان عباس قد التقى مساء أمس الأول المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، وأبلغه أن السلطة ستقدم ردها بشأن استئناف المفاوضات رسمياً يوم السبت، فيما أعلنت السلطة أن الولاياتالمتحدة ستعلن عن موقفها من الضمانات لإستئناف المفاوضات خلال اليومين المقبلين. والتقى عباس بميتشل في مقر الرئاسة في رام الله دون الإدلاء بتصريحات وقررا تجديد اللقاء.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قوله للصحافيين عقب اللقاء، إنه تم استكمال البحث في عدد من القضايا الهامة، وسيعقد عباس اجتماعا مع ميتشل، واجتماعا ثالثا صباح الأحد.
وقال عريقات، إن على " الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين السلام أو الاستيطان". وتطرق إلى "الضمانات الأميركية"، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة "ستعلن عن موقفها خلال اليومين المقبلين، و'نحن من جهتنا أسمعنا وسمعنا منهم".