حذرت حركة حماس من قرار لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل يمكن أن تتخذه منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت، معتبرة أن هذه المحادثات ستكون عبثية وغطاء لاستمرار التهويد والاستيطان. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، إن حركته تحذر من اتخاذ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أي قرار بالعودة للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، لأنها ستكون غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان والتجرؤ على الدم الفلسطيني. وحذر برهوم من أي قرار لاستئناف هذه المفاوضات لأنها مفاوضات عبثية. وشدد المتحدث باسم الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007، على ضرورة أن تكون أولوية منظمة التحرير إقرار المصالحة وليس الاقتراب من مربع الاحتلال. وقالت حماس في بيان إن استمرار رهان فريق أوسلو على ضمانات أمريكية وهمية لا أساس لها على أرض الواقع، يعد مقامرة جديدة بالحقوق الوطنية. ودعت حماس منظمة التحرير إلى التوقف عن بيع الأوهام للشعب الفلسطيني وإعلان فشل خيارهم ومراهناتهم التفاوضية العبثية. وفى سياق مختلف، كشف تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن الفترة من 28 أبريل إلى 4 مايو، شهدت استمرارا لأعمال عنف من المتطرفين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين. وقال التقرير الذي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين، أقاموا احتفالا دينيا في أول مايو الجاري بحي "الشيخ جراح" بالقدسالشرقية وبقوا هناك حتى اليوم التالي، وأن مجموعة منهم في حي "ميئاه شعريم" في القدسالمحتلة اعتدت على فلسطينيين، مما أدى إلى إصابتهما إصابات بالغة، بالإضافة لإحراق مسجد بنابلس نهاية الأسبوع الماضي. وذكر، أنه بالرغم من عدم تنفيذ أي عملية هدم في المنطقة "ج" بالضفة المحتلة في الأسبوع السالف ذكره، إلا أن الإدارة المدنية الصهيونية سلمت خمسة أوامر هدم ووقف البناء بحق مبان يمتلكها الفلسطينيون بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، وتتضمن المباني التي أصدرت بحقها هذه الأوامر مركزا صحيا في قرية "فرش بيت دجن" بنابلس ومدرسة في "قباطية" بجنين وثلاثة بنايات أخرى في مدينة "إذنا" بالخليل. وذكر تقرير (أوتشا) أن الجيش الصهيوني أغلق طريقين منفصلين في محافظة نابلس تربطان قرى فلسطينية بشارع رقم 60 الذي يعد شريان حركة المرور الرئيسي بين الشمال إلى الجنوب، بينما احتجز الجيش الصهيوني لمدة ساعتين طاقم شركة كهرباء على حاجز "طيار" نصب على مدخل قرية في منطقة "جنين" لسبب غير معروف، وقد أخر ذلك إصلاح عطل كهربائي تسبب في انقطاع الكهرباء عن ست قرى في المنطقة. كما نصبت القوات الصهيونية 75 حاجزا متحركا في أنحاء الضفة المحتلة خلال الفترة التي شملها التقرير هو يعد أقل من المعدل الأسبوعي "92 حاجزا" منذ مطلع هذا العام. وأفاد التقرير بأن واردات الوقود الصناعي التي تدخل قطاع غزة قد ارتفعت في الفترة السابق ذكرها بنسبة 39% مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث تم السماح بنحو 1.46 مليون لتر مقابل 1.05 مليون لتر، غير أن هذه الكمية لا تمثل سوى 46% من الكمية الفعلية المقدرة والتي يحتاجها القطاع أسبوعيا من الوقود لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بقدرتها التشغيلية الكاملة، ونتيجة لذلك مازال معظم سكان غزة يعانون من انقطاع التيار الكهربائي الذي وصل ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميا.