نشر عدد من الصحف العالمية تقارير تؤكد قرار جماعة الإخوان المسلمين بنقل مكتبها الإعلامى بالكامل إلى العاصمة البريطانية لندن. وعزت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية هذا القرار، بأنه جاء خوفا من توقف عمل المكتب عقب قرار محكمة مصرية بحظر الجماعة وأى شركة تابعة لها ومصادرة أصول الجماعة وقياداتها.
وأكدت أن هذا المركز كان يعد مركزا للأبحاث التابعة للإخوان المسلمين، الذى يتبع بالضرورة التنظيم الدولى للجماعة، وكان يصدر مجلة أسبوعية موجهة للغرب تحت اسم «رسالة الإخوان»، التى تفسر رؤية الجماعة للدين وللإصلاح الإسلامى.
وأشارت «واشنطن تايمز» إلى أن قرار النقل جاء نتيجة لنصيحة من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، الذى بات يخشى من تأثر الرسالة الإعلامية للجماعة من حظرها والتضييق عليها فى مصر، الذى يرغب فى الفترة المقبل فى حشد التأييد الخارجى والغربى لقضايا الجماعة، وتصويرهم على فى صورة «الضحية» دوما.
من جانبها، قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن الإخوان المسلمين سيعودون بنقل المكتب الإعلامى إلى لندن للعمل «تحت الأرض».
ويتولى إدارة المركز الإعلامى الجديد للجماعة المتحدث باسم الجماعة لأوروبا إبراهيم منير، الذى يقيم فى لندن، والرجل الثانى فى قيادة الجماعة ومن أكبر المسؤولين الذين هم خارج السجن جمعة أمين، الذى يسعى حاليا للحصول على لجوء سياسى إلى لندن.
وقالت متحدثة باسم الجماعة فى لندن، رفضت الكشف عن اسمها وأطلقت المجلة عليها «سلمى»: «سيسير المكتب جنبا إلى جنب مع تحالف جماعات المصريين فى الخارج والمغتربين المنتمين إلى الجماعة.
ورفضت المتحدثة الكشف عن عدد الأشخاص الذين سيعملون فى مكتب لندن أو من سيتولى إدارته، واكتفت بالقول: «هناك تنظيم هرمى، ونحن منظمة هيكلية للغاية، والإخوان منظمة دولية ليست فقط فى مصر».
وأشارت المجلة إلى أنها علمت أن أحد أبناء عصام الحداد وهو عبد الله الحداد، سيكون من المسؤولين عن إدارة المكتب، خصوصا أنه عضو نشط فى جناح الإخوان المسلمين فى لندن.
ومن المتوقع، وفقا ل«الفورين بوليسى» أن تستعين الجماعة بما يسمى ب«فريق الأحلام» من المحامين البريطانيين المعروفين عالميا، بما فى ذلك المحامى الشهير مايكل مانسفيلد، الذى مثل رجل الأعمال المصرى محمد الفايد فى التحقيق بوفاة الأميرة ديانا وتصدى للعائلة المالكة البريطانية، وسيبدؤون فى سلسلة إجراءات قانونية ضد الحكومة المصرية الحالية، وربما يتجهون بالأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية.