سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المحظورة" تواصل التحريض على مصر بالخارج.. "فورين بوليسى" تكشف: عبدالله الحداد وإبراهيم منير وجمعة أمين يشرفون على المقر السرى للإخوان بلندن..وتؤكد: ينسقون لرفع قضايا على الحكومة أمام المحكمة الجنائية
نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، تقريراً عن نشاط جماعة الإخوان المسلمين فى العاصمة البريطانية لندن، وتحديداً المكتب الصحفى ل"الجماعة" هناك الذى وصفته بأنه المقر السرى للدعاية الإخوانية فى بريطانيا. وتقول الصحيفة إن الإخوان المسلمين يترنحون، فمقراتها احترقت فى أغسطس الماضى، وتعرض قادتها للسجن، وفى أحدث خطوة ضدها، أصدرت المحكمة حكماً بحظر الجماعة ومصادر أصولها. وقد أدت الملاحقات الأمنية ل"الإخوان" إلى دفع أعضاءها الذين لا يزالون فى مصر إلى العمل السرى، ودفع البعض الآخر من الأعضاء إلى القيام بعمل الجماعة من مكان ربما يبدو غير متوقع وهو شمال لندن؛ فالمكتب الصحفى الإخوان المسلمين فى لندن أصبح أحد أنشط أسلحة الجماعة وينسق مع المكاتب العالمية فى مصر والولايات المتحدة وأوروبا لإرسال أحدث البيانات الصحفية وتنظيم الاحتجاجات، ووضع الإستراتيجيات الجديدة بما فيها الاتفاق مع محامين بريطانيين لتنسيق رفع القضايا ضد الحكومة المصرية الجديدة. وتتابع الصحيفة قائلة: "إن لندن بشكل ما، هى موطن طبيعى للإخوان خارج مصر، وكان بها المكتب الرئيسى لموقع الإخوان باللغة الإنجليزية الذى انطلق عام 2005 كوجه التنظيم الصديق للغرب". وأول تواجد للجماعة الإسلامية فى لندن يعود إلى التسعينيات عندما فتحت مركز المعلومات العالمى التى سعت من خلاله إلى نقل رسالة الجماعة إلى وسائل الإعلام العالمية. ويقيم إبراهيم منير، المتحدث باسم الإخوان لأوروبا فى العاصمة البريطانية، وجمعة أمين، هو الرجل الثانى فى ترتيب القيادة الآن وأبرز مسئول بالجماعة غير الموجودين بالسجن، ويسعى إلى اللجوء للندن الذى ذهب إليها بدعوى العلاج الطبيعى، ولم يتضح- بشكل كامل- الدور الذى يلعبوه فى فرع لندن للإخوان اليوم. وقالت متحدثة باسم الإخوان فى لندن، تدعى سلمى، طلبت عدم الكشف عن اسمها كاملا، إن الإخوان جنبا إلى جنب مع تحالف من الجماعات المغتربة، ينظمون احتجاجات اسبوعية فى لندن، والتى تضمنت فى الماضى مظاهرات إبداعية مثل سلسلة بشرية بجوار منطقة التسوق الرئيسية فى المدينة وفى شارع أكسفورد. إلا أن إخوان لندن يقومون بأمور أكثر ثقلا من هذا، فقد علمت مؤخرا أن فريق من محامين بريطانيين معروفين عالميا، منهم مايكل مانسفيلد الذى كان يمثل محمد الفاس فى التحقيق فى وفاة الأميرة ديانا وغيرها، لبدء إجراءات قانونية ضد الحكومة المصرية، ربما تكون فى المحكمة الجنائية الدولية. ونقلت "فورين بوليسى" عن طيب على، المحامى والشريك فى شركة رائدة فى مجال قانون حقوق الإنسان أنه يصر على الانتهاء من التحقيقات التى يقوم بها حتى لو فقد أى اتصال بكل عضو فى الحرية والعدالة أو مجلس الشورى. ورفضت سلمى التى تدرس الدكتوراه فى بريطانيا الكشف عن عدد القائمين على مكتب لندن، وقالت إن هناك تنظيما هرميا، ونحن منظمون ولدينا هيكل ومطلعين للغاية.. وتضيف قائلة: "نحن موجودين هنا منذ 20 عاماً، والإخوان تنظيم دولى وليس فقط فى مصر". ويعود تواجد الإخوان فى لندن إلى أجيال، فيقول خليل العنانى، الخبير فى الجماعات الإسلامية والزميل بمعهد الشرق الأوسط فى واشنطن إنه مع بداية حملة عبد الناصر ضد الجماعة بدأ قادتها فى القرار إلى أوروبا فى الخمسينيات. وتشير المجلة إلى أن عبد الله الحداد، نجل عصام الحداد وشقيق جهاد الحداد هو عضو نشط فى جناح الإخوان فى لندن، وعائلة الحداد ليست الوحيدة التى تتمتع بصلات قوية بشبكات الإخوان فى لندن والقاهرة. وتمضى الصحيفة قائلة: "إنه على الرغم من الأمان النسبى فى لندن إلا أن أعضاء الجماعة فى بريطانيا يعملون بحذر، حيث تراقب الحكومة المصرية أنشطتهم فى العاصمة البريطانية". وتعترف سلمى بأنه ليس كل المغتربين المصريين فى لندن مؤيدين للإخوان، فقط كانت هناك مظاهرات مضادة داعمة للجيش فى لندن، وكان أغلب المصريين الذين يعيشون فى بريطانيا يفضلون أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، وتعترف سلمى بأن الأغلبية لم تصوت لمرسى.