نشر عدة حواجز أمنية ثابتة ومتحركة على طول الطريق الدولى القنطرة - رفح.. والتدقيق فى هويات راكبى السيارات تطويق المحاور الرئيسية وجميع مداخل ومخارج شمال سيناء لضبط العناصر الإرهابية التى فرت من عمليات الجيش
حالة من الترقب فرضت نفسها على مدن شمال سيناءالعريش ورفح والشيخ زويد عقب تفجيرى رفح أول من أمس، وسط استنفار أمنى واسع داخل المدن الثلاث وعلى الطرق التى تربط فى ما بينها، فى محاولة لرصد أى تحركات للمشتبه بهم من المتورطين فى حادثة استهداف مقر المخابرات الحربية وكمين الجيش برفح. مصادر أمنية قالت إن قوات الجيش والشرطة منتشرة فى جميع المحاور الرئيسية وتطوِّق جميع مداخل ومخارج شمال سيناء لضبط العناصر المشتبة بها، والتى فرت عقب شن الجيش المصرى سلسلة من الهجمات شاركت فيها طائرات الأباتشى والعربات المدرعة والدبابات وسلاح المظلات وتم خلالها قتل مسلحين وتدمير أكثر من مئتى بؤرة إرهابية. كما أضافت المصادر أنه تم نشر عدة حواجز أمنية ثابتة ومتحركة على طول الطريق الدولى القنطرة - رفح، حيث يتم التدقيق فى هويات راكبى السيارات وفحصها فحصا جديدا. أمس زار مسؤول أمنى كبير منطقة انفجار مبنى المخابرات الحربية برفح، بينما أشارت المعاينة المبدئية إلى أن السيارة التى تم تفجيرها من خلال انتحارى كانت تحمل ما لا يقل عن 150 كجم من المتفجرات من مادة «تى إن تى»، وأن السيارة الثانية التى انفجرت بواسطة انتحارى أيضا فى الكمين كانت تحمل نحو 100 كجم من المتفجرات. وقالت المصادر إن التحقيقات ما زالت مستمرة بشأن الحادثة والاستماع إلى شهود العيان لتحديد الأشخاص الذين قاموا بتنفيذها. وشددت على أن العملية العسكرية بسيناء مستمرة، وأنه يتم فى الفترة الحالية تقييم المرحلة الماضية، وتحديد الأهداف بدقة. كذلك واصلت السلطات المصرية لليوم الثانى على التوالى غلق معبر رفح أمام عبور الفلسطينين فى الاتجاهين لدواعٍ أمنية. وقال مسؤول حدودى إن المعبر مغلق أيضا للعطلة الأسبوعية، مشيرا إلى أنه لم يصله حتى الآن أى إخطارات بشأن إعادة فتح المعبر يوم السبت. فى المقابل نظم ما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية مسيرات ليلية عقب تفجيرى رفح بساعات وذلك بمشاركة أحزاب الحرية والعدالة والعمل والوسط وجماعة الإخوان المسلمين، والسلفية الدعوية والجبهة السلفية.