سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجأة: مهاجمو الكنيسة كانوا يستهدفون قاعدة للجيش المصري تحت الإنشاء للمرة الثانية الجيش المصري يكثف من إجراءاته الأمنية أمام الكنائس برفح
- الكنيسة مهجورة منذ أغسطس 2012 نتيجة أعمال النهب
- مصادر أمنية ترجح هروب المهاجمين من أنفاق غزة
في مفاجأة من العيار الثقيل كشفت مصادر عسكرية ل(ANA) أن العملية التي أحبطها الجيش المصري اليوم ربما كانت تستهدف معسكر قوات الجيش الموجود بالمنطقة، وهو معسكر تحت الإنشاء وسبق وان تعرض للتفجير من قبل من قبل مسلحين مجهولين، وليس كنيسة مطرانية شمال سيناء برفح. وأضافت المصادر أن الكنيسة مهجورة وتم إحراقها ونهبها بالكامل خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير ولم يعاد تجديدها منذ ذلك الحين.
وعلى جانب متصل، قالت مصادر أمنية برفح إنه لا توجد حتى الآن اي معلومات بشأن هوية المهاجمين وانها ترجح ان يكونوا من المتشددين اسلاميا الذين تلاحقهم قوات الامن المصري منذ شهر أغسطس الماضي في اعقاب مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في هجوم على نقطة حدودية برفح المصرية.
كان الجيش المصري قد أعلن في وقت سابق أن قواته تمكنت فجر اليوم من إحباط محاولة تفجير الكنيسة الوحيدة برفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة باستخدام المتفجرات. وقال الجيش، في بيان له، أن ثلاثة دوريات تابعة للجيش المصري تمكنت من رصد سيارتين أحداهما شاحنة صغيرة تقفان في المنطقة الخلفية للكنيسة التي يقع به أيضا معسكر لقوات الجيش تحت الإنشاء وعند الاقتراب منهما فرت السيارة الخاصة مسرعة وبتفتيش الشاحنة عثر بداخلها على 4 أجوالة من مادة تى أن تى وسلاحين آليين وخزنتين و 50 طلقة و5 مفجر كهربائي و قاذف أر ب جى ودانه أر ب جى.
(جانب من التعزيزات الأمنية أمام الكنائس)
ووزعت الجماعات المتشددة بسيناء العام الماضي منشورات ترفض فيها وجود قوات الجيش والشرطة بسيناء وهددت العاملين في اعادة بناء مركز شرطة رفح بالقتل اذا وصلوا عملية البناء مما تسبب في تعطل العمل به اكثر من مرة. وأضافت أن قوات الجيش المصري كثفت من دورياتها بمنطقة رفح في اعقاب محاولة التفجير كما قامت بعمليات تمشيط موسعة في المناطق التي يحتمل ان يكون المهاجمين قد فروا إليها في أعقاب مطاردة قوات الجيش لهم. وقالت المصادر أنه تم أيضا زيادة عدد الدوريات حاول منازل ومتاجر الأقباط بالمدينة. وتابعت انه تم أيضا زيادة اعداد الحواجز الامنية داخل مدينة رفح حيث يتم فحص السيارات والشاحنات المارة بشكل دقيق كما يتم التدقيق في هوية جميع الراكبين. وتعيش في رفح المصرية تسع عائلات قبطية فقط وتعرضوا منذ عدة اشهر لمحاولة تهجير عندما قام بعض المتشددين بإرسال خطابات تهديد اليهم ومطالبتهم بترك المدينة وبعدها تعرض احد التجار الأقباط ومنزل قبطي آخر لإطلاق الرصاص من قبل مجهولين. وعرضت الأسر المسيحية ممتلكاتها للبيع خوفا من تعرضها للنهب بعد رحليهم عن المدينة. ويعمل معظم المسيحيين الموجودين برفح موظفين حكوميين في مجلس المدينة ومديرية التربية والتعليم ومديرية الصحة ويمتلكون عدة متاجر لبيع السلع المعمرة. وكان الرئيس السابق حسني مبارك قد فرض هيكلا إداريا على شمال سيناء مما قوض سلطة شيوخ القبائل البدوية المحلية، كما تعاني سيناء التي تعد منطقة منزوعة السلاح إلى حد بعيد من تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة فيها. لكن أزمة تهديد المسيحيين في البلاد لا تقتصر على شبه جزيرة سيناء. وقبل شهور، أجبرت أسر مسيحية على مغادرة قريتها في الإسكندرية، لكن قيادات إسلامية تدخلت لإعادتهم، كما تكرر الأمر في محافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة المصرية. ومنذ الإطاحة بنظام مبارك وبروز تيارات الإسلام السياسي على سطح المشهد في البلاد، بدأ بعض المتشددين الإسلاميين في العمل بحرية أكبر. ويقول محللون أن إسلاميين يحتمل أنهم على صلة بتنظيم القاعدة أصبح لهم وجود قوي في المنطقة. وعبرت إسرائيل عن مخاوفها بشأن الأمن في سيناء حيث وقعت اربع هجمات عبر الحدود على الأقل منذ سقوط مبارك في فبراير 2011. وتعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي باستعادة الامن والنظام. لكن محاولات بسط السيطرة تواجه صعوبة بسبب العداء القديم بين القبائل البدوية بالمنطقة وبين الحكومة المركزية في القاهرة. (الأسلحة المضبوطة في محاولة التفجير)