هدوء حذر بسيناء بعد تفجيري رفح.. واستمرار الاستنفار الأمني

انتحاريان استخدما 250 كليو جرام من المتفجرات في هجومي أمس - مصادر: الحملة الامنية بسيناء مستمرة والفترة الحالية لتقييم العمليات السابقة - مصر تواصل اغلاق معبر رفح الحدودي لليوم الثاني

سادت مدن شمال سيناء العريش ورفح والشيخ زويد حالة من الهدوء الحذر عقب تفجيري رفح امس، الثلاثاء، وسط استنفار امني واسع داخل المدن الثلاثة وعلى الطرق التي تربط بعضها البعض في محاولة لرصد اي تحركات لمشتبه بهم من المتورطين.
وقالت مصادر امنية إن قوات الجيش والشرطة منتشرة في جميع المحاور الرئيسية وتطوق جميع مداخل ومخارج شمال سيناء لضبط العناصر المشتبة به والذين فروا عقب شن الجيش المصري سلسلة من الهجمات شاركت فيها طائرات الاباتشي والعربات المدرعة و الدبابات وسلاح المظلات وتم خلالها قتل نحو مسلحا وتدمير اكثر من مائتي بؤرة ارهابية.
وأضافت المصادر انه تم نشر عدة حواجز امنية ثابتة ومتحركة على طول الطريق الدولي القنطرة / رفح حيث يتم التدقيق في هويات راكبي السيارات وفحصها فحصا جديداً.
وقام اليوم مسؤول امني كبير بزيارة الى منطقة انفجار مبنى المخابرات الحربية برفح ، وان المعاينة المبدئية تؤكد ان السيارة التي تم تفجيرها كانت تحمل ما لا يقل عن 150 كيلو جرام من المتفجرات من مادة تي ان تي ، وان السيارة الثانية التي انفجرت في الكمين كانت تحمل نحو 100 كيلو جرام من المتفجرات .
وقالت المصادر إن التحقيقات لا زالت مستمرة بشأن الحادث والاستماع الى شهود العيان لتحديد الاشخاص الذين قاموا بتنفيذها.
وأضافت مصادر امنية ان العملية العسكرية بسيناء مستمرة ، وانه يتم في الفترة الحالية تقييم المرحلة الماضية ، وتحديد الاهداف بدقة .
ومن جانبها، واصلت السلطات المصرية لليوم الثاني على التوالي اغلاق معبر رفح امام عبور الفلسطينين في الاتجاهين لدواعي امنية.
وقال مسؤول حدودي إن المعبر مغلق ايضا للعطلة الاسبوعية مشيرا الى انه لم يصله حتى الان اي اخطارات بشأن اعادة فتح المعبر يوم السبت. نظم ما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية ضد الانقلاب ولتأييد الشرعية مسيرات ليلية عقب تفجيري رفح بساعات وذلك بمشاركة أحزاب الحرية والعدالة والعمل والوسط وجماعة الاخوان المسلمين وأهل السنة والجماعة والسلفية الدعوية والجبهة السلفية.
وعلى صعيد ذي صلة، نظم ما يعرف باسم تحالف دعم الشرعية مسيرة ليلية بالعريش بعد ساعات من تفجيري رفح .