اليوم، تبدأ أولى الخطوات الجادة نحو مصر الديمقراطية، بعدما استطاع المصريون إسقاط حكم الإخوان فى 30 يونيو، اليوم تعود الثورة إلى أصحابها، يكتبون دستورها، ويحاولون إصلاح ما فعلته جماعة الإخوان وأنصارها فى دستور 2012، اليوم ينعقد الاجتماع الأول للجنة الخمسين، المكلفة بقرار جمهورى لإجراء التعديلات على دستور الإخوان المعطل.
جلسة اليوم التى ستنعقد عند الثانية عشرة ظهرا فى القاعة الرئيسية لمقر مجلس الشورى، ستكون جلسة إجرائية يتم فيه انتخاب الرئيس ونائب أو أكثر وفقًا للقرار الجمهورى المشكل للجنة، وقال حسين عبد الرازق، القيادى فى حزب التجمع وعضو لجنة الخمسين، إنهم فى الاجتماع الذى عقد فى مقر حزب التجمع الأسبوع الماضى طلبوا من جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة وعضو لجنة الخمسين، أن يعد لائحة داخلية لعمل اللجنة، وأن يناقشه مع منى ذو الفقار، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأحمد عيد، ممثل ائتلاف شباب الثورة (جبهة 30 يونيو)، سيتقدم إلى اللجنة فى جلسة اليوم بمقترح متكامل للائحة الداخلية المنظمة لعمل اللجنة.
وأشارت المصادر إلى أن عددا من ممثلى القوى السياسية أوكلوا تلك المهمة إلى نصار فى الاجتماع الذى عُقد فى مقر حزب التجمع الأسبوع الماضى، وحضره عدد كبير من أعضاء اللجنة، منهم نقيب المحامين سامح عاشور، وعمرو موسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وجابر نصار، ومنى ذو الفقار، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وممثلو حركة تمرد فى اللجنة، وكذلك أحمد عيد، من ائتلاف شباب الثورة (جبهة 30 يونيو).
وقال عيد ل«الدستور الأصلي » إن سبب اختيارهم لنصار، هو أنه رجل له خبرة قانونية كبيرة كونه كان وكيلا لكلية حقوق جامعة القاهرة وأستاذ قانون دستورى، بالإضافة إلى أن نصار كان مشاركا فى الجمعية التأسيسية التى كتبت دستور 2012، وأطلع على اللائحة الداخلية لها ولائحة النظام الأساسى لها، وهو ما سيجعله قادرا على صياغة لائحة داخلية جيدة تنظم عمل اللجنة خلال الفترة المقبلة.
ويختار أعضاء اللجنة (اليوم) رئيس اللجنة ونوابه، ويتنافس على المنصب سامح عاشور، نقيب المحامين، وعمرو موسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية،، كان عدد من أعضاء اللجنة يعقدون اجتماعا فى منزل أحد أعضاء اللجنة للتوافق حول شخصية يتم اختيارها لرئاسة اللجنة، وقالت مصادر إن هناك احتمالية كبيرة لفشل هذا الاجتماع واللجوء إلى الانتخاب، لإصرار كل من سامح عاشور وعمرو موسى على موقفيهما فى الترشح لرئاسة اللجنة.
من جهته محمد عبد العزيز، ممثل حركة تمرد داخل لجنة الخمسين، قال إنهم يدعمون تولى سامح عاشور لرئاسة اللجنة، «لكن هذا لا يعنى التعصب لشخص ما»، مضيفا «المهم هو إحداث توافق بين أعضاء اللجنة حول شخصية رئيس اللجنة».
جلسة اليوم أيضا سيتم فيها انتخاب نواب الرئيس، ومن المقرر أن يتولى أكبر أعضاء اللجنة سنا الجلسة الإجرائية.
من جانبها أعلنت الأمانة العامة لمجلس الشورى جاهزية القاعة الرئيسية فى المجلس لاستقبال أعضاء لجنة الخمسين، وأعدت الأمانة صناديق زجاجية لتصويت الأعضاء بها، لرئاسة اللجنة والنواب، وسيتم تشكيل لجنة من بين أعضاء لجنة الخمسين من غير المرشحين على منصب رئيس اللجنة لفرز أصوات الأعضاء وتبليغها لرئيس الجلسة الإجرائية الذى سيتولى إعلان اسم الفائز بمنصب رئيس لجنة الخمسين، والنواب.
ومن المقرر أن تنتهى اللجنة من عملها بعد 60 يوما، وستحضر لجنة الخبراء «العشرة» جلسة اليوم دون الحق فى التصويت.
كان معظم أعضاء لجنة الخمسين حضروا خلال الفترة من الأحد الماضى وحتى أمس السبت لتسجيل البيانات الخاصة بهم، وذكرت بيانات الأمانة العامة لمجلس الشورى أن هناك 47 عضوا استخرجوا كارنيهات العضوية، ويتبقى خمسة أعضاء، ولم يحضر حتى الساعة الواحدة من ظهر أمس بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور السلفى، والشاعر سيد حجاب ونقيب الصحفيين ضياء رشوان لسفره.