كشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة جنوبالقاهرة الكلية برئاسة إسماعيل حفيظ، مع القيادى الإخوانى وزير الشباب السابق، فى أحداث العنف التى وقعت أمام مكتب الإرشاد بالمقطم فى أول يوليو الماضى، وراح ضحيتها 8 أشخاص، فضلا عن إصابة 90 آخرين فى مواجهات بالأسلحة النارية بين شباب الإخوان ومعارضين لها، عن تفاصيل مثيرة، بعدما تبين قيام ياسين بإجراء 23 مكالمة هاتفية لمسؤول التأمين فى مقر الإرشاد محمد عبد العظيم البشلاوى، القيادى فى الجماعة، وقت الأحداث الدامية، فى إطار متابعته أسلوب تأمين المقر وإعطاء توجيهات لشباب الجماعة المحتمين به لصد أى احتمالات هجوم عليه، كما تبين من خلال التحقيقات، أن الرئيس المعزول مرسى أخبر أعضاء مكتب الإرشاد، أن أجهزة الأمن لن تؤمن المقر يوم 30 يونيو. فى البداية سألت النيابة ياسين الملقب بأخطبوط التمكين للجماعة وقائد جناحها العسكرية، عن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين وقيادات مكتب الإرشاد، فأنكر وزير الشباب السابق وجود أى علاقة مع الجماعة، فواجهته النيابة باستعلامات شركات المحمول عن هاتفه الشخصى، والتى أفادت تلقيه 15 مكالمة هاتفية من البشلاوى، قبل أن يقوم ياسين نفسه بإجراء 23 مكالمة هاتفية على هاتف البشلاوى، فسكت ياسين قليلا ثم قال: «أيوه أنا عرفت إن فيه ضرب قدام الإرشاد من البشلاوى»، وتابع بأن مسؤول تأمين المقر اتصل به باعتباره وزيرا للشباب وقتها، وطلب منه تدخل وزير الداخلية لتفريق المتجمهرين أمام المقر، خصوصا مع تزايد أعدادهم بكثرة ونيتهم الهجوم على المقر وحرقه، بعدما قال له البشلاوى: «الحقنا إحنا بنموت»، وتابع ياسين أنه بالفعل اتصل باللواء محمد إبراهيم، وطلب منه التدخل، فأخبره الأخير أنه سيبحث الأمر ويتدارسه، مضيفا أنه علم بأن الرئيس المعزول محمد مرسى أخبر قيادات الإرشاد قبل أيام من اندلاع مظاهرات 30 يوينو بعدم قيام الداخلية بتأمين المقر، وطلب ياسين من المحقق شهادة وزير الداخلية حول الاتصال الذى أجراه به وقت الأحداث.
النيابة من جانبها، أمرت بحبس ياسين 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت إليه تهم التحريض على قتل المتظاهرين تنفيذا لغرض إرهابى، وحيازة وإحراز أسلحة وذخيرة ومفرقعات بواسطة الغير.
