حصلت «الشروق» على تفاصيل تحقيقات نيابة جنوبالقاهرة الكلية مع أسامة ياسين، وزير الشباب السابق، في قضية قتل المتظاهرين بالمقطم، على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين أعضاء جماعة الإخوان ومتظاهري 30 يونيو أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، والتي أسفرت عن مقتل 9 وإصابة 91. وقال ياسين الملقب داخل صفوف الجماعة الإخوانية ب«الجنرال» خلال التحقيقات، إنه لم يكن موجودًا بمكتب الإرشاد في المقطم، أثناء الاشتباكات، مؤكدًا أنه لم يزر المقر الرئيسي للجماعة منذ تعيينه وزيرًا للشباب في حكومة الدكتور هشام قنديل، في أغسطس 2013. وأضاف وزير الشباب السابق، «أنا وزير في الدولة، ولا تربطني أية علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وانقطعت الاتصالات بيني وبين قيادات مكتب الإرشاد منذ تسميتي في الوزارة، وعلى مدار العام الماضي لم تطأ اقدامي مكتب الإرشاد، حيث إنني كنت ملتزمًا بمواعيد حضوري في مقر الوزارة من الساعة 8 صباحًا حتى الثانية مساء». كما نفى أسامة ياسين، الاتهامات المنسوبة إليه، وما ورد في مذكرة تحريات الأمن الوطني بشأن حضوره وقيادات الجماعة بدءًا من المرشد العام محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومي، وكل من محمود عزت والبلتاجي والعريان وآخرين، الاجتماع الأخير للمكتب الإرشاد بالمقطم، في 26 يوليو، والذي شهد وضع الخطة الأمنية لمنع الهجوم على مقار الإخوان. في سياق متصل، واجه فريق النيابة برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، المتهم بسجل المكالمات الصادرة والواردة من وإلى هاتفه المحمول، يومي 30 يونيو و1 يوليو، والتي أثبتت اتصال ياسين بالمتهم الهارب في القضية محمد عبد العظيم البشلاوي، مدير أمن مكتب الإرشاد الذى قاد المجموعات المسلحة، ذلك فيما نفى الوزير السابق أن يكون ذلك رقم هاتفه، قائلا : «لست متذكرًا هذا الشخص ولكني أعرف نجله مصطفى البشلاوي». وتابع ياسين، خلال مواجهته بنص الحوار مع البشلاوي، «تذكرته الآن، اتصل بي بصفتي وزيرًا للشباب، وقال إنهم يتعرضون لاعتداءات وهجوم عنيف على المقر، حتى أجرى اتصالا بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وأطلب منه دعم المقار بقوات أمن إضافية لفض الاشتباكات»، نافيًا علمه بتسليح 230 شابًا داخل مكتب الإرشاد، وعدم إشرافه على الخطة الأمنية التي وضعها قيادات الجماعة. وطلب ياسين، بشهادة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية على المكالمة التي أجراها معه فجر 1 يوليو، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن محمد البشلاوي لم يطلعه على الوضع كاملا أمام الإرشاد. كما أكد وزير الشباب السابق، أنه لم يذهب إلى ميدان رابعة العدوية إلا مرة واحدة أثناء إلقاء وزراء الإخوان كلمة الاعتذار عن قبول الحكومة الجديدة في وقت سابق من إعلان حكومة الدكتور حازم الببلاوي، مشيرًا إلى عدم علمه بوجود أسلحة في الميدان. وذكر أسامة ياسين، أنه اختبأ بفيلا ملك لصديقه بالتجمع الخامس منذ 27 يونيو الماضي، للبعد عن أعين الأجهزة الأمنية، وتحسبًا لأي هجوم من المتظاهرين على منازل القيادات الإخوانية إبان ثورة الثلاثين من يونيو، لافتًا إلى أنه لم يجر اتصالا بقيادات الإرشاد منذ سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو.