قال وزير الشباب السابق د.أسامة ياسين، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من القيادي الإخواني محمد البشلاوي والذي كان متواجداً داخل مقر مكتب الإرشاد، أثناء أحداث الاشتباكات التي دارت أمام المقر. وأضاف ياسين – في أقواله أمام إسماعيل حفيظ رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية- أن البشلاوي قال له:"إحنا بنموت داخل المقر الحقنا"، فقام ياسين بالاتصال بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم -على حد قوله- وطلب منه التدخل لحماية الموجودين داخل المقر وأصر وزير الشباب السابق على طلب شهادة وزير الداخلية. وكان ياسين قد أنكر في بداية التحقيقات أي علاقة له بما حدث أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ولكن بقيام النيابة مواجهته بالمكالمة التليفونية التي أجراها مع محمد البشلاوي جاءت أقواله كما سبق. وأكد وزير الشباب السابق على عدم معرفته بوجود أسلحة داخل المقر أو تدريب شباب الإخوان عليها، مؤكدًا أنه منذ توليه وزارة الشباب وهو موجه كل طاقته للعمل فقط ولا يوجد وقت لديه للاهتمام بأمور الجماعة أو حضور اجتماعات بمقر مكتب الإرشاد وأن علاقته منقطعة عن الجماعة منذ أكثر من عام. وأكد ياسين على عدم معرفته بسقوط قتلى أمام مكتب الإرشاد أو قيام أي شخص بإطلاق النيران على المتظاهرين، مشيرا إلى أنه كان قد تلقى اتصالا أخر يوم 27 يونيو من أحد أفراد الجماعة طالبه فيه الاختفاء عن الأنظار قبل خروج مظاهرات 30 يونيو لأنه ستقع اشتباكات وأحداث عنف، وبناء على هذه المكالمة توجه إلى منزل أحد أصدقائه بمدينة نصر ولم يخرج منه إلا لتوجهه إلى اعتصام رابعة العدوية الذي أكد أنه لم يذهب إلى رابعة إلا مرة واحدة عندما ذهب كل الوزراء الإخوان واعتلى المنصة ليعلن اعتزاله العمل السياسي رافضاً لسقوط شرعية مرسي، ومنذ هذه اللحظة توجه إلى منزله ولم يخرج منه حتى تم القبض عليه. كانت النيابة قد أمرت بحبس د.أسامة ياسين وزير الشباب السابق 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.