تعلن جبهة الانقاذ الوطني عن دعمها القوي للدعوة التي أطلقتها "حركة تمرد" للمصريين لتشكيل لجان شعبية في كل أرجاء الوطن غدا الجمعة 16 اغسطس، حاملين علم بلادهم الذي يستظل به كل من يعيش على أرض مصر، وذلك لإعلان رفضنا القاطع لعمليات الإرهاب الواضحة التي يقوم بها أنصار جماعة الإخوان منذ فض الاعتصامات غير الشرعية في رابعة العدوية والنهضة. لا يمكن لأي مواطن مصري سوى أن يشعر بالحزن والأسى الشديدين لإسالة أي دم مصري، وندين بكل قوة أي عنف يؤدي لقتل مصريين. وفي هذا الصدد، فإن الجبهة تتقدم بخالص العزاء لأسر كل من سقطوا ضحايا أمس، من المدنيين ورجال الشرطة، والذين تجاوز عددهم وفقا للاحصاءات الرسمية 525 مواطنا ومواطنة في كل أرجاء الوطن، حتى وقت كتابة البيان، منهم نحو 50 على الأقل من ضباط وجنود الشرطة.
وفي نفس الوقت، فإن ملايين المصريين الذين خرجوا في الثلاثين من يونيو الماضي لاستعادة أهداف ثورة 25 يناير المجيدة، وصمموا على ضرورة رحيل النظام الإخواني الفاشل، يتطلعون لوقف نزيف الدماء، والوقوف بحزم في وقف العنف المدان الذي يمارسه أنصار جماعة الإخوان لإرهاب الوطن بأكمله، والاحتفاظ به رهينة في سعي واضح لخدمة مصالحهم السياسية فقط.
لقد أكد قادة الإخوان زيف كل مزاعمهم بشأن "سلمية" احتجاجاتهم. وفي اللحظة التي بدأت فيها قوات الأمن فض الاعتصامات غير الشرعية، انطلقت سلسلة من العمليات البشعة لحرق الممتلكات العامة كوزارة المالية، وأقسام الشرطة ومقار المحافظات، إلى جانب التطور والأخطر وهو استهداف كنائس ومنازل المسيحيين المصريين في محافظات بني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط. وتواصلت الاعتداءات الغاشمة اليوم بإحراق محافظتي الجيزة والفيوم والمزيد من الكنائس.
سنخرج غدا مع ملايين المصريين في لجان شعبية في كل المدن والقرى والنجوع لحماية أنفسنا، وطننا، وممتلكاتنا العامة والخاصة، ومساجدنا العامرة، وكنائس المحبة. حفظ الله مصر. القاهرة 15 أغسطس