وسط حالة من الغموض والارتباك بدأت صباح أمس الأربعاء انتخابات نادي تدريس جامعة القاهرة بعد نقلها في واقعة غير مسبوقة لمقر الحرم الجامعي بالجيزة. كان العشرات من أعضاء التدريس قد تجمعوا منذ الصباح الباكر لمطالبة الأساتذة بمقاطعة الانتخابات احتجاجاً علي شطب 30 مرشحاً، الأمر الذي ساهم في تراجع الإقبال علي التسجيل حتي الثانية عشرة ظهراً قبل أن تتوافد أعداد كبيرة من أعضاء تدريس الجامعة في أتوبيسات خصصتها الجامعة لنقل الأساتذة للجان التصويت ، وهو ما اعتبره الأساتذة المعترضون علي الانتخابات تدخلاً صريحاً في انتخابات النادي غير الخاضع إدارياً لوزارة التضامن الاجتماعي. ومع بدء فتح صناديق التصويت شهدت الانتخابات مخالفات صارخة وصفها الأساتذة بأنها «الأعنف في تاريخ انتخابات النادي»، حيث رصدت «الدستور» سماح أعضاء اللجان التصويت باستمرار التسجيل للأعضاء بعد فتح باب التصويت بالمخالفة للوائح النادي واستمرار التسجيل بالتوازي مع التصويت فيما لم تقم اللجنة المفوضة المشرفة علي النادي بعقد الجمعية العمومية أو إعلان عدد الأعضاء الذين قاموا بالتسجيل في الساعات الأولي ولم تقم اللجنة بالكشف عن عدد الأعضاء المسموح لهم بالتصويت أو عدد المرشحين بعد تنازل 6 أعضاء تدريس من قائمة المرشحين النهائية اعتراضاً علي الشطب الذي تعرض له 30 مرشحاً قبل 48 ساعة من الانتخابات، كما رفضت اللجنة المشرفة علي الانتخابات تنفيذ الحكم القضائي الصادر أمس الأول بإعادة المشطوبين، وأعلن الدكتور عادل مبروك- مفروض النادي - استشكال اللجنة علي الحكم وهو ما تسبب في تصاعد غضب الأساتذة الذين اتهموا إدارة الجامعة بالتدخل في الانتخابات وانتداب موظفي رعايات الشباب بالكليات لدعم قائمة الدكتور أحمد زايد- عميد الآداب السابق- التي تزايدت أسهمها في الفوز بعد شطب القوائم المتنافسة، بحيث بات من الموكد فوز أحمد زايد وهاني جوهر- عميد الطب البيطري السابق- وسامي السيد وتيمور مصطفي وأسامة المليجي علي مقاعد الأساتذة وخالد فاروق العامري ودينا محمد رفيق وأحمد الشريف وعمر عبدالعزيز علي مقاعد الأساتذة المساعدين وشريف عوض وحسام البلتاجي ومحسن أبوالعلا عن المدرسين وأحمد أسامة وريهام فتحي عن هيئة التدريس المعاونة. ومن جانبه تقدم الدكتور عادل عبدالجواد رئيس النادي السابق وأبرز المستبعدين من قوائم المرشحين وقفة احتجاجية أمام بوابات الحرم الجامعي حمل المشاركون فيها لافتات تحث الأساتذة علي مقاطعة الانتخابات وتوضح رفض اللجنة المشرفة علي الانتخابات حكم عودة المشطوبين، واتهم عبدالجواد إدارة الجامعة بإفساد انتخابات النادي بحشدها للموظفين والعمال لدعم قائمة زايد وصرف مبالغ من مخصصاتها لتوفير أتوبيسات لنقل أعضاء هيئة التدريس وخاصة المدرسين المساعدين والمعيدين الذين تعرضوا لضغط شديد لرفع نسب التصويت علي حسب قوله. علي الجانب الآخر قال الدكتور عادل مبروك إن قرار الشطب قرار الجهة الإدارية وليس الجامعة، وأن توفير الأتوبيسات جاء لتسهيل المهمة علي أعضاء التدريس، نافياً أن يكون هناك تدخل من إدارة الجامعة أو اللجنة المشرفة علي الانتخابات لمصلحة أي من المتنافسين.