فى سرية تامة وبعيدًا عن المشهد الحالى يعمل قيادات الإخوان، كلٌّ فى دوره، بعد عزل مرسى اختفت وجوه كثيرة من الساحة السياسية كانت قد برزت خلال العام الماضى بشكل لافت للنظر، بعضها أُجبِرَ على الاغتراب والإقامة بعيدا عن منزله وأعماله خوفا من الملاحقة الأمنية، والبعض الآخر عاد لممارسة دوره من خلف الستار حيث لا يعلم أحد عنه شيئا. حسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، صعدت أسهمه فى الشارع السياسى بشكل لافت للنظر بعد تولى الإخوان حكم مصر، وبعد انتخابه أمينًا عامًّا للحزب الذى كان حاكما للبلاد وقتها، إبراهيم اختفى عن الأنظار تماما بعد ثورة 30 يونيو وعزل الدكتور محمد مرسى من الحكم، ليمارس عمله من خلف الستار، فهو المسؤول حاليا عن التنسيق وعقد جميع الاجتماعات مع القواعد الحزبية للحرية والعدالة بالمحافظات، ويقوم بعمل رئيس الحزب منذ القبض على سعد الكتاتنى رئيس الحزب. إبراهيم لم يظهر فى اعتصام رابعة العدوية قط، وذلك لانشغاله بأعمال الحزب خلال الفترة الماضية، عقد عشرات الاجتماعات مع قيادات الحرية والعدالة وأمناء المحافظات قبيل المليونيات التى نظمتها جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل مرسى حتى يومنا هذا، وهو المسؤول عن حشد أعضاء الإخوان للمشاركة فى التظاهرات والاعتصام فى «رابعة العدوية»، ويقوم إبراهيم حاليا بالتنسيق مع عدد من قيادات الأحزاب الإسلامية للمشاركة فى وضع خارطة طريق للمرحلة القادمة وإمكانية التحالف والمشاركة السياسية بشكل قوى يعيد للحزب قوته مرة أخرى. الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، تقول مصادر مقربه منه إنه لم يغادر منزله بمحافظة أسيوط منذ ما يزيد على شهر تقريبا، حتى لا تدركه الأنظار، فهو رجل مريض كبير فى السن و«مش حمل بهدلة»، يكتفى حسين بالبقاء فى منزله ليستقبل عددا من قيادات الجماعة الإسلامية بأسيوط يوميًّا وهو المسؤول عن تنظيم جميع المظاهرات التى تخرج من محافظات الصعيد، ويؤكد المصدر أن حسن على اتصال دائم بقيادات مكتب الإرشاد وقيادات التنظيم الدولى للجماعة، وأنه يرسل تقارير مفصلة إلى مكتب الإرشاد عن المظاهرات التى تخرج فى محافظات الوجه القبلى، أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والأقصر، بالتنسيق مع المكاتب الإدارية للجماعة هناك وقيادات الجماعة الإسلامية. منذ أيام أمر لمستشار أحمد فتحى، المحامى العام لنيابات أسيوط، الأحد، بضبط 7 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بتهمة التحريض على العنف وقتل المتظاهرين على رأسهم الدكتور محمود حسين. الدكتور محمود عزت، الملقب بالرجل الحديدى داخل جماعة الإخوان المسلمين الذى يلعب الدور الأكبر والأخطر خلال المرحلة الحالية، هو حلقة الوصل بين الإخوان المسلمين فى مصر وقيادات التنظيم الدولى على مستوى العالم، وهو الرأس المدبر لاعتصامى «رابعة العدوية» و"النهضة»، يتحرك بحرية كاملة لأنه ليس من الأسماء المطلوب القبض عليها. عزت يعقد اجتماعات شبه يومية مع قيادات مكتب الإرشاد ويستقبل تقارير يومية أيضًا عن اعتصام الإخوان فى رابعة، وينسق مع التنظيم الدولى وقيادات الجماعة بتركيا لدعم التنظيم داخل مصر، وهو يدير جميع الملفات الشائكة داخل الجماعة سواء قبل أو بعد عزل مرسى، كما أنه صاحب فكرة التدريبات القتالية داخل رابعة العدوية لإرهاب المعارضة. حسن مالك، ليس بجديد عليه أن يعمل فى الظل، فهو رجل لا يتقن العمل إلا من خلف الستار دائما، وهو المسؤول عن تمويل اعتصام رابعة العدوية فى الوقت الحالى، يستقبل تحويلات أعضاء التنظيم الدولى المرسلة إلى الإخوان بطريق غير مباشر من خلال الخلايا النائمة للجماعة ويقوم بتدويرها للإنفاق على الاعتصام، كما أنه المسؤول حاليا عن إدارة أعمال الشاطر وشركاته التى لم يتم مصادرتها بعد.
