الغريبة أني قلت مش هكتب عن الفيلم ده لأني سبق وكتبت قبل كده عن فيلم «mamma... mia» علي أنه وأحد من اكتر الأفلام الmusical التي تأثرت بها وبالذات لأن الجمهور المصري بشكل عام مش راضي يشتري من الجماعة الأمريكان دول موضوع ال musicals ده من زمان. بس بما أني عاشق لهذه النوعية فقد كنت أتوق لنزول فيلم «nine » في دور العرض لأن النوعية دي بالذات من الأفلام تفتقد جزءًا كبيرًا من متعتها لما ما تشوفهاش في السينما و«nina» هو ال musical الثاني لمخرجه روب ماريشال بعد «شيكاغو»، ويقوم ببطولته الممثل المرعب دانيال داي لويز، ومعاه شوية ستات يهبلوا شكلا وموضوعا خد عندك، بينلوبي كروز علي نيكول كيدمان علي ماريان كوتيار، علي كيث هدسون علي مغنية فظيعة فيرجي والعظيمة جودي دينش، إلي جانب الأسطورة صوفيا لورين، وشوف بقي لما كل الغيلان دول يفاجئوك بأنهم مش بس بيمثلوا حلو قوي لا قال وكمان بيغنوا أحسن من سمية الخشاب، بس لما الفيلم نزل عندنا هنا سموه بالعربية «تسع نساء» مع أن اسمه بالإنجليزي «nina» يعني تسعة بس ومع أن كل النساء اللي ظهروا في الفيلم من أولهم وآخرهم سبعة وأن كلمة تسعة دي ممكن يكون مقصود بيها أن بطل الفيلم الأستاذ دي لويز باشا واللي بيقوم في الفيلم بدور مخرج إيطالي مهم جدا اللي المفروض أنه مقصود بيه عظيم السينما الإيطالية فريديكو فلليني لأن الفيلم ده مأخوذ عن مسرحية استعراضية والمسرحية مأخوذة عن تاسع أفلام فلليني واللي كان اسمه «تمانية ونص»، يعني تسعة دي مقصود بيها تاسع أفلام المخرج بطل الفيلم. أو أن يكون مقصود بيها عدد أبطال الفيلم كلهم رجالة وستات. المهم أنه مستحيل يكون مقصود بيه 9 نساء ونزل الفيلم بدور العرض المصرية وسارعت بالذهاب إليه وأحببته بل ووقعت في غرامه، وحرصت علي اقتناء ألبوم أغانيه وفي انتظار نزول الدي في دي بتاعه علشان أقتنيه ضمن كنوزي السينمائية التي أجمعها كلما سنحت لي الفرصة أن أسافر خارج القطر. وشوفت الفيلم خمس مرات في السينما وكنت في كل مرة أصطحب معي مجموعة من الأصدقاء وكلهم بنسبة مية في المية وقعوا في غرام الفيلم زيي يعني أنا مش حالة شاذة وأصحابي كلهم بمختلف ثقافتهم وأعمارهم انبهروا زيي أهو، ورغم كده لم يستمر عرض الفيلم فتره طويلة لأني في كل مرة ذهبت فيها إلي السينما كنت بالكاد أجد أقلية قليلة بتتفرج، والأغرب أني شفت ناس بتمشي من وسط الفيلم من فرط عدم الإعجاب، بل وحدثت مرتين أن صالة العرض كلها ماكانش بيبقي فيها غير أنا وأصحابي اللي رايح معاهم والأغرب أن ده مش ذوق جمهورنا بس لأن الفيلم في كل مكان في العالم حتي في أمريكا لم يحقق أي نجاح حتي الجماعة بتوع الأوسكار تجاهلوه تماما وكأنه «بالعربي سندريلا». بس علي رأي يونس شلبي أنا هوريهم الناس دول كلهم، أنا أتحدي الجميع وأنصحك يا صديقي لازم تشوف الفيلم وصدقني مش هتندم، حتي اسأل كل من شاهد «nina» من الناس اللي أعرفهم.