أسامة الغزالى: الجبهة لم تقم لإسقاط الإخوان بل لإقامة نظام ديمقراطى كامل «وضع خطة عمل الجبهة خلال المرحلة المقبلة، واختيار المنسق العام للجبهة خلفا للدكتور محمد البرادعى، والأمين العام خلفا لمنير فخرى عبد النور».. كلها موضوعات تأتى على رأس أجندة اجتماع جبهة الإنقاذ المقرر عقده مساء اليوم الأحد، بمقر «الوفد» وهو الاجتماع الذى سيطرح خلاله الجدل الذى أثاره حزب الوفد خلال اليومين الماضيين بإعلان مطالبته بوقف نشاط جبهة الإنقاذ دون العودة ومشاورة قيادات الجبهة فى هذا الأمر، وأشارت بعض المصادر إلى أنه سيتم اختيار الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد منسقا عاما للجبهة لتشجيع حزبه على الاستمرار فى الجبهة إلا أن البدوى أكد رفضه للمنصب.
هذا فى الوقت الذى رفض فيه عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر أيضا المنصب، وهو نفس موقف الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والدكتور أسامة الغزالى حرب لتنحصر الدائرة حول حمدين صباحى والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وعبد الغفار شكر وسامح عاشور لتبقى الكلمة الأخيرة لاجتماع الجبهة الذى لم يعقد حتى مثول الجريدة للطبع.
الدكتور عبد الله المغازى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، قال إن حزبه لم يعلن انسحابه من جبهة الإنقاذ الوطنى، ولكنه طالب بوقف مؤقت لنشاطها لحين إعادة ترتيب أولويات الجبهة فى المرحلة المقبلة قائلا «الجبهة شكلت فور الإعلان الدستورى الاستبدادى من أجل إسقاط هذا النظام، وبعدما سقط النظام على الجبهة أن تأخذ أنفاسها وتقف لترتب أولوياتها، وماذا ستفعل وما رؤيتها بالنسبة للدستور وإدارتها للانتخابات، خصوصا بعدما أصبح جزء كبير من عناصرها فى موقع السلطة».
المغازى أكد أن رؤية حزب الوفد للمرحلة المقبلة تتلخص فى إعادة تقوية الصف وتواصل الجبهة مع الشارع ومحاولة استغلال موقف الشارع من الإخوان المسلمين وتقوية قواعد الجبهة فى الشارع، استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة وتشكيل الحكومة وتحديد رؤية واضحة فى قضية الدستور ومواده التى تحتاج إلى تعديل، إضافة إلى مراقبة عملية المصالحة الوطنية حتى لا تكون ذات خلفية وشروط لتقويض مكتسبات ثورة ال30 من يونيو.
الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، قال إن تقرير مصير الجبهة ما زال مطروحا للنقاش فى الوقت الذى تتبنى معظم أحزاب الجبهة وجهة النظر المطالبة باستمرار عملها، خصوصا أنها لم تقم لإسقاط نظام الإخوان المسلمين بقدر ما قامت لإقامة نظام ديمقراطى، وما زال أمامها خطوات كثيرة، قضية الدستور وقانون الانتخابات والانتخابات لإقامة هذا النظام، مضيفا أنه «غير مرتاح» لإعلان حزب الوفد عن رأيه قبل مناقشه الأمر داخل الجبهة.
وهو الأمر ذاته الذى أكده الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الذى قال إن القضية الرئيسية فى الجبهة حاليا هى متابعة تشكيل لجنة الدستور وعملها وبحث كيفيه مساعدتها وإعداد تعديلات للدستور الجديد، مضيفا أن الجبهة ستناقش خلال اجتماع وضع خريطة عمل لها فى الفترة المقلبة، قائلا «الجبهة أنهت خطة عملها، ولذلك عليها الجلوس حاليا ووضع خطة عمل للمرحلة المقبلة ورؤيتها لإدارة الدولة». أبو الغار قال إنه سيتم مناقشة موقف حزب الوفد من الجبهة خلال الاجتماع ومحاولة إقناعه بالاستمرار فى الجبهة. من جانبه، قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، إن الجبهة أمامها مهام كثيرة فى المرحلة المقبلة وتعكف على مناقشتها حاليا، وعلى رأسها مشاركتها فى لجنة وضع الدستور ولجنة المصالحة الوطنية والمشاركة بوجهات نظرها فى قضايا المرحلة الانتقالية والاستعداد للانتخابات البرلمانية، وما إذا كانت ستخوضها بقائمة واحدة أو قائمتين، ومن سترشح لرئاسة الجمهورية.