تحدث خطباء الإسكندرية في منطقة اللبان عن الصبر علي البلاء والصبر علي الغير وعلي الفقر والظلم والطاعة، مستشهدين بصبر النبي علي إيذاء المشركين في مكة ثلاثة عشر عاماً كاملة. وتطرق خطيب بمنطقة الحضرة عن التوبة وانتشار المعاصي في المجتمع، مشيراً إلي أن الأيام التي يعيشها المسلمون في الوقت الحالي هي تطبيق عملي للحديث الذي أكد فيه النبي- صلي الله عليه وسلم- أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، فطوبي للغرباء، لافتاً إلي أن المحافظ علي دينه أصبح كالقابض علي جمر من النار. وتحدث خطيب مسجد سلفي بمنطقة العامرية عن عذاب القبر كاشفاً عن وحشته وعذابه. كما انتقد خطيب مسجد بمنطقة أبوسليمان الحزب الوطني وغياب دور الدولة والقانون، مشيراً إلي أن أكثر من 350 أسرة بالمنطقة مهددة بالموت تحت الأنقاض بسبب تصدع منازلهم. وأضاف أن الأصل حالياً هو عدم محاكمة الشريف عندما يسرق، بينما سحل الفقراء والضعفاء دون ارتكاب أي جرائم. بدوره تناول خطيب مسجد «مجلس الشوري» قضية التواضع في الإسلام، شارحاً كيف تكون سماحة المرء المطالب بأخذ حقه امتثالاً لأقوال وأفعال النبي- صلوات الله عليه- بجانب إتقانه في العمل واستند في خطبته إلي الحديث المنقول عن هشام بن عروة عن أبيه قال: «سأل رجل عائشة: هل كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعمل في بيته شيئاً؟ قالت: نعم كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته». ومن جانبه، حذر خطيب آخر بمسجد مجاور لمجلس الشوري من عاقبة ظلم العباد، مشيراً إلي أهمية قضية الحرص علي تحقيق مبدأ العدل، والتحذير من مقارفة الظلم،جاءت هذه الخطب بتعليمات من جانب النظام كمحاولة منه في مراودة المتعصمين بالتخلي عن فكرة الاعتصام والانصياع لقرارات الحكام. وفي المقابل حث أحد موظفي مراكز المعلومات في خطبته عن ضرورة التزام الحاكم بكلمته وعهده أمام العباد مع الحرص علي البُعد عن كل ما يثير حفيظة الموظفين مؤكداً أن المسئولين الذين يخالفون وعودهم تسقط هيبتهم من أعين المواطنين. وأشار خطيب مسجد «الرحمة» بالمنصورة إلي أن بعض الصوفية يقولون بالدين ما ليس فيه، لافتاً إلي أنهم يأتون بأفعال ظاهرية ويؤكدون أن نواياهم تختلف عن ظاهر أفعالهم وقال: إن هذا الشيء بين العبد وربه. وأضاف أنهم يفعلون من السيئات ما لا يمكن حصره وأن هذا يخالف صحيح الدين، لافتاً إلي أنهم ليسوا أنبياء أو أولياء لكي يكون لهم خصوصية. وانتقد خطيب مسجد «الرحمن» ببني سويف اختلاف الأمة وتعددها إلي فرق ومذاهب وطوائف كالسُنة والشيعة وقال: «إن السُنة أيضاً اختلفوا إلي إخوان وسلف وصوفية» لافتاً إلي أن الجميع في الأصل مسلمون، مذكراً بالحديث الشريف: «إن أمتي ستفترق إلي اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة».