.. وآخر ب «بني سويف» يدعو إلي مقاطعة اللحوم خطيب ينتقد أغنية «بحبك يا حمار» ويؤكد أنها من مظاهر الفوضي والبدع انتقد إمام أحد مساجد الفيوم ما شهدته المدينة من إجراءات استثنائية نتج عنها غلق معظم الشوارع، وتعطيل الحركة بها دون سبب واضح، قبل أن يتضح أن السر وراء ذلك زيارة «حرم» رئيس الجمهورية مدينة الفيوم، وقال الخطيب: «هل يصح تعطيل الحياة وتأخير الطلاب عن امتحاناتهم وتعطيل الموظفين عن أعمالهم لأن شخصا أيا كانت صفته يزور المدينة؟!». وانتقد إمام مسجد آخر بالفيوم تفشي الكثير من مظاهر الفوضي والبدع التي ما أنزل بها الله من سلطان بالمجتمع، وأشار الإمام إلي انتشار ثقافة الأغاني الهابطة مثل «بحبك يا حمار»، وغيرها من مظاهر الفوضي وفساد الذوق. وحذر الإمام من السلاطين الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، مؤكدا أن ذلك في حكم الكفر والفسق والظلم، وطالب بعودة الإسلام الحق والالتفاف حوله لا الالتفاف عليه. أما إمام مسجد «الحواتم» بوسط الفيوم فتناول في خطبته تفسير قوله تعالي «وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ»، وأشار الإمام إلي الظلم المنتشر بين الناس وعلي رأسه ظلم الحكام، واعتبر من يتعاون معهم ومن يخيط لهم الثياب من الظالمين، وحذر من هلاك مصر بسبب هذا الظلم. وفي بني سويف، اعتبر خطيب مسجد «المحطة» أن البعد عن الله عز وجل وهو سبب الأزمات التي نعيشها الآن، وقال إن شابا قال إنه لا يمكن أن يمتنع أن أكل اللحوم، ولا يستطيع أن يمتنع عن التدخين، وأبدي الخطيب تعجبه من ضعف إرادة الشباب، ودعا الناس إلي مواجهة الأزمات بقوة، وقال إنه لا يجب أن تحدث كارثة حتي يتوحد صف المسلمين ويتجمعوا. وتحدث خطيب إمام مسجد «الرحمن» ببني سويف عن أوقات الفراغ، وذكر حديث النبي صلي الله عليه وسلم «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ»، ودعا الإمام الآباء والأمهات إلي العناية بالأبناء في فترة الصيف، ونعي دور الكتاتيب الضائع، بعد أن كانت تخرج علماء المسلمين، وقال «علي البيت الصالح أن يعلم أبناءه القرآن الكريم». وفي الإسكندرية تحدث الخطباء عن عدد من القيم أبرزها «الإيجابية» التي تحدث عنها أحد خطباء منطقة «الرمل»، مشيراً إلي أن الدين الإسلامي جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض عين علي كل مسلم، وقال إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معيار الخيرية بين أمة الإسلام وباقي الأمم، واستشهد في كلامه بقوله تعالي: «كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ»، مشيراً إلي أن المشاركة في الانتخابات والتصويت لاختيار ممثلي الشعب بالانتخابات العامة أبرز صور الإيجابية التي تحدد مصير الرعية. من جانبه تحدث أبو بكر عبد الغفار - أحد خطباء منطقة محرم بك - عن العدل في الدولة الإسلامية، وقال إن معيار قوة الدول ونجاحها هو إقامة العدل فيها وأكد أن الله ينصر الأمة العادلة ولو كانت كافرة. وأشار الخطيب إلي أن حال الأمة الإسلامية لن ينصلح إلا عندما تخرج من ضعفها ويقام العدل فيها، وعندما تعمها قيم المساواة والعدل الاجتماعي. بينما تحدث أحد خطباء الأوقاف بمنطقة العجمي عن قيمة الصبر في الإسلام، مشيرًا إلي أهمية الصبر علي البلاء، ولافتًا إلي أن الله يبتلي المؤمن بالمصائب من المرض والخسائر المالية ومشاكل الأهل والأولاد لاختبار قوة إيمانه وصدق توكله علي الله. وفي محافظة البحيرة طالب إمام مسجد المرداني بمدينة دمنهور المصلين بالحرص علي أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة حتي لا يأتي العبد يوم القيامة وصلاته ناقصة. وأشار الخطيب إلي أهمية استشعار قيمة الصلاة التي فرضها الله عز وجل علي عباده، واستشعار مدي القرب من الله بالحفاظ علي عباداته. وتحدث إمام مسجد نادي المقاولون العرب بمحافظة الجيزة عن السحر وأضراره علي البشر، وقال إن هذا الفعل الشنيع يبعد العبد عن ربه، وأضاف أن الساحر في حكم الكافر، ويجب ضربه بالسيف. وروي الإمام قصة وقعت في عهد الدولة الأموية عندما كان أحد الخلفاء يستمتع بعروض ساحر استقدمه لقصره، فسمع عن ذلك أحد الرجال، فحضر عرض الساحر فوجده يشق غلامًا بالسيف ثم يقول له «قم» فيقوم؛ فاندفع الرجل إليه وضربه بالسيف فقتله، وقال للناس «إن كان قادرًا علي أن يعيد الحياة لنفسه فليفعل».