دعا المهندس رشيد محمد رشيد- وزير التجارة والصناعة- الشباب المصري إلي العمل في أي مهنة مهما كانت صغيرة طالما كان العمل شريفاً. وعلق رشيد خلال افتتاح مؤتمر «الصناعات متناهية الصغر» الذي عقد بالإسكندرية صباح أمس علي عمل خريجي الجامعات كسائقين لسيارات الأجرة بتأكيده أن عدداً من الدول الأوروبية والمتقدمة يعمل حملة الدكتوراه فيها كسائقين دون أن يعد ذلك أمراً غريباً، مطالباً المجتمع المصري بالرأفة بشبابه وتركه يعمل في مهن صغيرة ومتناهية الصغر في بداية حياته حتي يؤهله ذلك لعمل أفضل فيما بعد. وقال «رشيد»: إن الثقافة المصرية تضع الشباب في معادلة مستحيلة، فلو عمل في مهنة صغيرة يتم انتقاده وإذا نجح فيها وأصبح رجل أعمال مع مرور الوقت يتهم بالسرقة، مؤكداً أن الشباب المصري في أوروبا يعمل في مهن متناهية الصغر دون أن يتم انتقاده وأنه يصبح بعد ذلك من كبار رجال الأعمال في أوروبا. وضرب رشيد مثلاً قائلاً «يعني أنا لو ابني ولاَّ بنتي فتح محل صغير مش عيب إنه يكنس المحل ويمسحه؟ ولا هيشتغل في المحل بيه ويجيب اتنين تلاته يخدموه». في حين تحدث الدكتور أحمد درويش- وزير التنمية الإدارية- عن دور المشروعات الصغيرة في التنمية البشرية واستعرض أرقامًا كثيرة حول معدلات التنمية التي نتجت عن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وقد سألنا الوزير عن راتبه كوزير مع تفاوت الأجور في مصر إلا أنه رفض الإجابة عن الأسئلة وتعلل بانشغاله. كما استعرض اللواء عادل لبيب - محافظ الإسكندرية- دور المشروعات الصغيرة في القضاء علي البطالة وتنمية المحافظة التي تستحوذ وحدها علي 45% من حجم الصناعة في مصر. وكانت جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية قد نظمت مؤتمر المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر صباح أمس استعرضت خلاله عددًا من التجارب المحلية والعالمية الناجحة لتلك المشروعات، ودور البنوك في تمويلها.