سيذكر التاريخ وستكتب موسوعة غينيس وسيتكلم العظماء والعلماء الى مدى القوة التى وصل لها الشعب المصرى فى تحطيم الرقم (القياسى فى الخلع ) ففى الجزء الاول من الثورة (25 يناير ) سقط نظام مبارك(فلول الوطنى ) فى 18 يوما وفى الجزء الثانى من الثورة (30 يونيو ) سقط نظام مرسى (الاخوان ) فى اربعة ايام ، انهم حقا يجب ان نسميهم فى موسوعة غينينس (جبابرة الخلع )فانت اذا اكرمتهم وضعوك فوق رؤوسهم واذا اهنتهم ثارواعليك وخلعوك ، وليعلم اى رئيس قادم ان الشعب المصرى اصبح لديه من الوعى السياسى ومن القوة ما يكفى لاسقاط اى رئيس قادم لا يحقق الاهداف التى قامت من أجلها ثورتهم ولم يرتقى بهم الى ما يستحقوه فى وقت قياسى جديد . اننا وبعدما اصبحنا على مشارف حقبة جديدة لتحقيق اهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير لا بد ان يُشرك اى نظام قادم يتولى البلاد جميع الطوائف والفئات المختلفة من الشعب المصرى سواء كانوا اخوان او فلول حزب وطنى منحل او ليبراليين او علمانيين اومسيحيين او اسلاميين او اشتراكيين فمصر ليست حكرا على فصيل بعينه دون الاخر وانما مصر للجميع وان كان البعض يبدى تخوفه من اشراك الفلول او الاخوان مرة اخرى فى الحياة السياسية حتى لا يحدث مثلما حدث من قبل وافسدوا الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية فليطمئنوا ان ايا من كان سيتولى رئاسة البلاد سياخذ عبرة ممن سبقوه فعين الشعب المصرى وخصوصا الشباب تراقبه بصوت عالى تجعله لايستطيع النوم عن مطالب الشعب ولا يستطيع الغفلة عن الحق والعدل والحرية والمساواة وسواء كان حزب ويريد السيطرة فكان غيره اشطر وسواء كان جماعة فغيرها سقطت .
اصبح الجميع الان يتنادى بإسم (عبد الفتاح السيسى )ويشرف بكونه القائد العام للقوات المسلحة بسبب موقفه الرجولى ووقوفه الى جانب الشعب ووضعه لخارطة طريق اخرجت مصر من حرب اهلية اكيدة ومن خندق مظلم كنا سنقع فيه ولكن دائما القوات المسلحة هى خلاص هذا الشعب بعد الله سبحانه وتعالى وعلى السيسى ان يظل كما هو مع المصلحة الوطنية لا السلطة السياسية فلقد شوهت السياسة صورةغيره وخصوصا المجلس العسكرى السابق بقيادة (طنطاوى وعنان) والذى خرج عليهم الشعب ينادى "يسقط حكم العسكر " ، فانت وان كنت بعيدا عن السياسة فصورتك جميلة امام الشعب وان اقتربت منها وسعيت اليها شوهتك ونفرت منك الشعب وكما قالها مرسى فى احدى خطاباته (السياسة نجاسة ) فلتحذر النجاسة ياسيادة القائد العام ، فعندما انغمست قيادات المجلس العسكرى السابقة فى السياسة اتبعت التخوين للحركات السياسية الموجودة على الساحة وقامت بتكميم الافواه الاعلامية والاراء الحرة وقامت بالاعتقالات العسكرية وكشف العذرية مما ادى الى مطالبة الشعب بسقوط حكمهم.
وبحديثنا عن تكميم الافواه الاعلامية وما قامت به القوات المسلحة بغلق القنوات الدينية اننى مع غلق القنوات الداعية للتشدد والفتنة والتى لا تتبع ميثاق الشرف الاعلامى الاخلاقى والمهنى سواء كانت اسلامية او مسيحية اوقنوات سياسية ولكن لنكون على مستوى الحيادية من الحياة الاعلامية فمثلا لا نغلق القنوات الدينية الداعية للفتنة والقنوات الاباحية التى تنشر فُجرها فى شعب مصر لا تزال موجودة فالاولى حفظ الشباب من مثل تلك القنوات ، فان مثل تلك الحيادية والوقوف على مستوى واحد من كل ابناء الشعب المصرى ومؤسساته من شانه ان يجعل السيسي او اى قيادة سوف تاتى محبوبة فى نظر الشعب المصرى وبعيدةعن نجاسة السياسة .