حارب الاعلاميون كثيرا للحصول على قدر اكبر من الحرية فى التعبير وذلك ايمانا منهم بدورهم فى كشف الفساد ومحاربته وإلقاء بقع الضوء على مايعترى المجتمع من خطايا ومساوىء وتنوير الشارع وتوضيح الأمور للشعب المصرى..وفى أيام مبارك الله لايرجعها تم محاكمة الصحفيين مثل ابراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل وغيرهم كثيرين وواجهوا شبح الحبس لمجرد ابداء رأى أو نقد لوضع ما... وعندما إشتعلت ثورة25 يناير إعتقدنا ان الحرية أصبحت متاحة للجميع وخاصة للإعلاميين الذين حملوا مشاعل التنوير والنقد وفضحوا الحاكم الفاسد وحاشيته وعملوا على توعية المصريين مما ساهم كثيراً فى نزول الشعب المصرى للشوارع والميادين وخلعوا مبارك وأركان نظامه وتم الزج بهم فى السجون لما فعلوه فى حياة المصريين وتدمير إقتصادنا وصحتنا وكل شىء.... وعندما تولى مرسى الحكم ساد الإعتقاد فى الشارع المصرى أن مرسى وجماعة الاخوان المسلمين لن يقصفوا قلم.. لن يحجروا على رأى.. لن يكمموا الافواه ..فهم عانوا مثلنا من الديكتاتورية والظلم والفساد.. وغلق الفضائيات وحبس أصحاب الرأى والرؤى وتهديد الصحفيين ومحاربتهم...إلا إننا إكتشفنا أننا( اشترينا التروماى) ففى اول 100 يوم تم غلق قناة الفراعين وحبس إسلام عفيفى ( صدر مرسوم من مرسى فقط بعد حبس الصحفيين احتياطياً) والتحقيق مع وائل الإبراشى..... إذن الأن نحن فى وضع أسوأ من ذى قبل و لماذا؟ لانعلم.... التهم كثيرة ومتنوعة إهانة الرئيس إهانة القضاء إهانة اى حد ولكن تلك التهم فقط للعامة والغلابة من المصريين... ابن الرئيس يشتم ويقول يابغل وياسفلة.. وإية يعنى شاب ومتحمس واعتبروه زى ابنكم.... العريان يهاجم والبرنس يقول ..ولا يتحرك احد... والبعض تقمص دور احمد عز فى ثوبه الجديد والاخر تقمص دور جمال مبارك ...حقيقة الأمر خطير جداً نحن فى إنتظار أيام سودة أسود من أيام مبارك.... الكل معرض للحبس الكل معرض لطرده من صحيفته أو غلق قناته او منعه من الكتابة... نحن نرتد الى عصور أسوأ من أيام مبارك....واكتشفنا اننا حاربنا وناضلنا ليس من اجل حرية المصريين بل من أجل حرية الإخوان وإعطاء جماعتهم المشروعية وحق الظهور بل والأمر أصبح اكثر من هذا إنهم أصبحوا الحزب الحاكم.... نعم يحكمنا الإخوان الان.. لايهم من يحكم ولكن الاهم اننا نريد الحرية فى كل شىء التعبير عن الراى النقد كشف الفساد والخطايا... هذا حقنا ولن نتنازل عنه لاى احد سواء الاخوان او غيرهم.. ياسادة نحن نحذر من تكميم الافواة وغلق القنوات ومحاربة أصحاب الرأى والرؤى.... فنحن لن نسكت ولن نرضخ.. بل سنظل نتكلم وننتقد لصالح المصريين الشرفاء الأحرار الذين يرغبون فى العيش فى مصر مُحاطين بِكم أكبر من الشفافية واتضاح الرؤى والمواقف... ولكن إذا استمر الحال كذلك وتكميم الافواة ومحاربة أصحاب الرأى وركوب الرأس وعمل اللى على مزاج وهوى النظام انتظروا 25 يناير القادم انتظروا ثورة قادمة وستكون أشد وأعتى .. ياريس يادكتور مرسى... لم نحارب من اجل حرية فئة او فصيل معين بل حاربنا من اجل الحرية للجميع... لا اقول لك إعطنى حريتى فأنت لاتملك أن تعطيها لى لأنها حقى ومنحتى التى حبانى الله بها.. بل أقول لك لاتمس حريتى ولاتنتقص منها فأنا لن اسمح بذلك... وحاسب رفاقك من الاخوان وحزب الحرية والعدالة إذا أخطاوا كما تحاسبنا.... المساواة ياريس...الثورة قامت من أجل عيش حرية عدالة اجتماعية وانا أُضيف عليها كمان المساواة ياريس. اذا لم يحدث ذلك فأذنوا بثورة قادمة.... وهذا توقعى للقادم ...نحن نعانى ولازلنا نعانى ولكن إلى متى .. إلى متى