حذر أطباء الأمراض الصدرية من التعرض للسحابة البركانية القادمة من أوروبا، وقال عصام المغازي- وكيل وزارة الصحة للأمراض الصدرية- ل «الدستور»: في حال وصول السحابة لمصر فمن الضروري توخي مرضي حساسية الصدر والربو الحذر لافتاً إلي أن الأبخرة والأتربة التي تحملها السحابة قد تكون لها أثر سيئ في تزايد الأزمات الصدرية لهؤلاء. ونصح «المغازي» المرضي بملازمة المنزل حال انتشار السحابة وحتي انقشاعها مشيراً إلي أنه في حال وجود ضرورة لمغادرة المنزل فمن اللازم ارتداء الكمامة أو تغطية الفم والأنف بمنديل لافتاً إلي رفع استعدادات مستشفيات الصدر لاستقبال الزيادة في أعداد المرضي التي تحدث عادة في أوقات التغيرات المناخية بين الفصول وأثناء السحابة السوداء. من جانبه قلل عادل خطاب- مستشار وزير الصحة للأمراض الصدرية- من خطورة السحابة البركانية وقال إنه لم ترد أي تقارير صحية حتي الآن من الدول التي مرت بها سحابة بركان أيسلندا تشير إلي حدوث أضرار صحية جسيمة للمرضي بها بسبب انتشار سحب الدخان والغبار بطبقات الجو العليا. وأضاف: من الضروري علي مرضي الجيوب الأنفية وحساسية الصدر والربو والدرن ضرورة ملازمة المنزل في حال انتشار السحابة علي مستويات منخفضة. من جانبها، أوصت منظمة الصحة العالمية بتفادي التعرض للرماد الناجم عن ثورة البركان في أيسلندا. وقالت الدكتورة ماريا نيرا- مديرة إدارة الصحة العمومية والبيئة بالمنظمة- إن الجسيمات التي تحتويها الأبخرة مثل الكبريت إذا قل حجمها عن 10 ميكرونات تعد أكثر خطورة لأنها قادرة علي التغلغل بشكل أعمق داخل الرئين. وأكدت أنه تبين حتي الآن أن 25% من الجسيمات يقل حجمها عن 10 ميكرونات. وأضافت: المصابون بأمراض تنفسية مزمنة، مثل الربو أو التهاب القصبة الهوائية أكثر عرضه للأزمات الصدرية من غيرهم في حال وجود الرماد بتركيزات عالية في الغلاف الجوي السفلي.