البرادعى يجتمع بشباب «6 أبريل» لبحث ترتيبات 30 يونيو.. وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة اجتماعات مستمرة يعقدها شباب الأحزاب والحركات السياسية استعدادا ليوم 30 يونيو للاتفاق على خريطة التظاهرات والانتهاء من تجهيزات المحاكمة الشعبية للرئيس ونظامه، حيث أكد كريم كنانى عضو لجنة شباب الجبهة عن الحزب المصرى الديمقراطى أن القوى السياسية اتفقت مساء أول من أمس على المسيرات التى سوف تخرج إلى «الاتحادية»، واسم كل مسيرة منها، وهى مسيرة ميدان الحجاز واسمها «العدالة»، ومسيرة ميدان الساعة واسمها «الحرية»، ونقطة تجمع عزبة الهجانة واسمها «جوعتونا»، ومسيرة المطرية واسمها «الكرامة»، على أن يبدأ تحرك كل هذه المسيرات فى الرابعة من عصر يوم 30 يونيو، عدا مسيرة واحدة تخرج من عين شمس تتحرك فى الثالثة نظرا لبعد المسافة بينها وبين قصر الاتحادية.
كنانى قال إنه تم الاتفاق على خروج مسيرتين رمزيتين من مسجد مصطفى محمود ومسجد السيدة زينب لمن يريد التظاهر فى ميدان التحرير، مضيفا أن الحشد الأساسى سوف يكون أمام قصر الاتحادية، قائلا «أعتقد أن التحرير سيجرنا لأحداث نحن فى غنى عنها، فمن الممكن اندساس أشخاص مجهولين وافتعال اشتباكات مع الشرطة وخلق صراع معها، وهذا ما لا نريده، فالهدف الأساسى من التظاهرات هو إسقاط النظام لا الاشتباك مع الشرطة».
القيادى الشاب أكد أنهم قرروا تقسيم العمل على أربع لجان تتولى مجموعة من الأحزاب والحركات إدارة كل لجنة، واللجان الأربع هى: الإعلام والدعم القانونى والاتصال السياسى والعمل الميدانى، التى سوف تعمل خلال الفترة المقبلة على دعم التظاهرات والاعتصامات الموجودة حاليا فى المحافظات التى تشهد غضبا واسعا نتيجة لحركة المحافظين، لافتا إلى أن اجتماعا عقد أمس، ولم ينته حتى مثول الجريدة للطبع، حول الاتفاق على باقى الفاعليات. أما عضو لجنة شباب جبهة الإنقاذ أميرة العادلى فقالت إنه تم الانتهاء من معظم ملفات المحاكمة الشعبية للرئيس وعلى يوم الأحد المقبل سيتم الانتهاء من «الكتاب الأسود للرئيس ونظامه»، مضيفة أن المحكمة ستقتصر على الملفات الجنائية للرئيس وقضايا القتل التى تسبب فيها كمقتل جيكا والحسينى أبو ضيف وكريستى ومحمد الجندى، أما الكتاب الأسود فسيضم الانتهاكات التى قام بها الرئيس فى حق حرية الرأى والتعبير والسلطة القضائية والمرأة، وهذا تكثيف للمحاكمة حتى تستطيع هيئة المحكمة إصدار حكمها خلال يوم المحاكمة.
العادلى قالت إنهم سوف يوجهون الدعوة إلى أسر الشهداء ورموز القوى السياسية والشخصيات العامة كما سيتم توجيهها إلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لتوكيل محام للدفاع عنهم، وفى حال رفضهم ستنتدب المحاكمة محاميا لهم، مضيفة أن المحاكمة ستجرى يوم 28 يونيو فى حزب التجمع، رافضة الإفصاح عن أسماء هيئة المحاكمة قبل يوم 27 يونيو حفاظا على السرية، مؤكدة أن تكثيف الكتاب الأسود وتبسيط لغته حتى يتم طبعه وتوزيعه على المواطنين قبل يوم 30 يونيو.
فى إطار توحيد صفوف كل القوى السياسية والحركات الثورية اتفقت هذه القوى جميعا بعد اجتماعات ومناقشات طيلة الفترة الأخيرة، على إعلان تشكيل لجنة تنسيقية ل30 يونيو، على أن تتولى هذه اللجنة ما قبل 30 يونيو وفاعليات اليوم وما بعده. وتعلن القوى السياسية فى مؤتمر صحفى ظهر اليوم الخميس عن تشكيل هذه اللجنة التنسيقية، كما من المقرر إعلان تحركات القوى السياسية خلال الأيام القليلة القادمة ما قبل 30 يونيو للعمل على الحشد الجماهيرى فى الشارع.
من ناحية أخرى، التقى رئيس حزب الدستور والمنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى محمد البرادعى وأمين تنظيم حزب الدستور الإعلامية جميلة إسماعيل مع وفد من قيادات شباب حركة 6 أبريل، ومنهم المنسق العام للحركة أحمد ماهر ومسؤول العمل الجماهيرى للحركة عمرو على وأعضاء المكتب السياسى رامى السويسى وإنجى حمدى.
اللقاء الذى تم مساء أول من أمس الثلاثاء بمقر حزب الدستور بوسط البلد ناقش فاعليات 30 يونيو المقبل والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وكذلك المبادرات المطروحة بعد رحيل النظام.
«التحرير» علمت أن البرادعى أكد دعمه الكامل للشباب خاصة شباب 6 أبريل فى التحركات والفاعليات السلمية خلال 30 يونيو، وأضاف البرادعى خلال لقائه الشباب أن الرهان دائما على الشباب، وأنه ومعه قيادات المشهد السياسى يعملون على تمكين الشباب وتسليمهم القيادة خلال المرحلة المقبلة. البرادعى وجه كذلك التحية للدور الذى يقوم به شباب 6 أبريل وكل شباب الثورة فى استكمال الثورة والمطالبة بالتغيير ومواجهة الأنظمة المستبدة، مؤكدا أن شباب «6 أبريل» جزء رئيسى فى الثورة والمشهد السياسى المصرى.
