«التظاهرات التى دعت لها القوى السياسية المعارضة وحركة تمرد يوم 30 يونيو القادم، والتى تتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، دفعت عديدًا من شرائح المستهلكين، لتخزين السلع خلال الأيام الأخيرة»، هذا ما أكده نائب رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة عمرو عصفور، مضيفًا أن المواطنين سيلجؤون إلى تخزين السلع، خوفًا من ارتفاع أسعارها أو نقصها، خصوصًا أن الجميع فى حالة ترقّب لما سيحدث خلال التظاهرات، مشيرًا إلى أن غالبية محلات وسط البلد ستوقف نشاطها فى 30 يونيو، كما سيضطر المستوردون إلى تدبير احتياجاتهم من الدولار عن طريق السوق السوداء، وهو الأمر الذى يؤدّى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير. عصفور أضاف أن هناك دعوات لتوقف عمل سائقى نقل المواد الغذائية والمقطورات الثقيلة بدء من يوم 27 يونيو، مما يهدد بتوقف الإمدادات الغذائية التى تقدر بنحو 100 ألف طن يوميًّا.
ومن جانبه أوضح رئيس حركة «مواطنون ضد الغلاء» محمود عسقلانى، أن مصر شهدت خلال فترات الاضطرابات السياسية والأمنية عقب ثورة 25 يناير انفلاتًا فى الأسعار نتيجة غياب الرقابة على الأسواق، وهو المتوقع تكراره بعد يوم 30 يونيو بسبب حالة الانفلات الأمنى التى ستحدث خلال المظاهرات، مضيفًا أن تجار التجزئة قاموا بحجب بعض السلع والمنتجات التى لها مدد صلاحية كبيرة، للاستفادة من ارتفاعات متوقعة فى الأسعار خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن الأسواق تشهد ارتفاعًا فى أسعار بعض السلع رغم انخفاضها عالميًّا، لافتًا إلى قيام بعض شركات تعبئة الأرز والسكر والدقيق بالتلاعب فى أوزان العبوات وتخفيفها للاستفادة من فروق الأسعار المتوقعة.
وعن توقعات بارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال الأيام القادمة أوضح رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة أحمد يحيى، أن الأسعار الآن مستقرة إلى حد ما، لافتًا إلى أن بعض السلع زادت أسعارها خلال الأسبوع الماضى، منها الأرز وزيت النخيل والمسلى بنحو 400 جنيه للطن، متوقعًا زيادة فى الأسعار نتيجة قيام المواطنين بتخزين السلع، مشيرًا إلى أن هناك عجزًا فى صرف بعض المقررات التموينية خصوصًا الزيت التموينى، والذى بلغ العجز فيه نحو 80%، مطالبًا الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية، بضرورة سرعة صرف المقررات التموينية قبل يوم 30 يونيو، وذلك تحسبًا لاندلاع مظاهرات ومصادمات، مؤكدًا أنه فى حالة حدوث اشتباكات سيتم إغلاق المحلات التموينية.